الخرطوم _ سودان بيزنس
قال الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن حديث نائب رئيس حزبة الأمة صديق إسماعيل والذي ذكر فيه أن إعلان المكون العسكري الخروج من العملية السياسية يمثل إنهاء لحالة الإنقلاب مبينا أن إستمرار مطالبة بعض القوى السياسية وتمسكها بإنهاء الإنقلاب لايعدو أن يكون محض إبتزاز سياسي فقط.
وأشار الصوفي في تصريح صحفي إلى الحديث الذي أدلى به نائب رئيس حزب الأمة القومي في حوار مع الجزيرة مباشر والذي ذكر فيه أن توقيع إتفاق البرهان حمدوك في نوفمبر الماضي كان قد وضع حدا لأحداث 25 إكتوبر مضيفا ” ليس هناك إنقلاب حاليا في البلاد وما يروج له البعض القصد منه الإستقطاب السياسي ” وقال أن الكرة الأن في ملعب القوى المدنية لتحقيق التوافق الوطني والمضي بمهام الفترة الإنتقالية نحو غاياتها المنشودة داعيا القوى زالسياسية بمختلف تكويناتها للإتفاق حول برنامج وطني يخرج البلاد من أزمتها الراهنة. وأبان الصوفي أن حديث نائب رئيس حزب الأمة القومي صديق بشأن عدم وجود أي أطماع للمكون العسكري في السلطة حديث حقيقي وصادق وتسنده علاقته السابقة مع بعض قادة المكون العسكري بحكم عمله السابق في هذه المنظومة وقربه منهم خلال فترة خدمته. مبينا أن الفريق صديق إسماعيل محل صدق خاصة فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية للمكون العسكري والتي تؤكد أنه لايرغب في الإستمرار في مقاليد السلطة.
وأمن رئيس تجمع الوفاق السوداني على حديث نائب رئيس حزب الأمة والذي مفاده أن الممارسات السياسية
غير الرشيدة للمجلس المركزي للحرية والتغيير كانت وراء أحداث 25 إكتوبر حديث صحيح. لجهة أن التشاكس بين المجموعات المكونة للحرية والتغيير كان السمة البارزة في هذا التحالف خلال العامين الماضيين من عمر الفترة الإنتقالية. ودعا الصوفي حزب الأمة للإستماع لحديث نائب رئيس الحزب بعقل مفتوح والخروج من عباءة المجلس المركزي للحرية والتغيير مؤكدا أن حزب الأمة أكبر من أن يكون مطية في أيدي أحزاب صغيرة تسيطر على مقاليد الأمور داخل المجلس المركزي مستشهدا بحديث إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي قبل وفاته والذي دعا فيه الحزب للخروج من عباءة الحرية والتغيير والإضطلاع بمسؤولياته التأريخية في التصدي لقضايا الوطن.