قحت تضع العربة أمام التوافق الوطني … لمصلحة من ؟

الخرطوم _ سودان بيزنس

في الوقت الذي تحركت فيه القوى السياسية السودانية وهيأت نفسها للأنخراط في اجتماعات ماراثونية ومشاورات مكوكية لفك حالة الاختناق السياسي في السودان ، برز إلى السطح خلافات بين قوى الثورة .
في هذه الأثناء رفضت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي الجلوس مع القوى السياسية الوطنية وممثليين لعدد من أطياف الحراك الوطني والكيانات الحزبية في طاولة واحدة في الوقت الذي تحتاج البلاد الى توافق سياسي.
يرى الخبراء أن قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي ما تزال تمارس الإقصاء ضد القوى السياسية بمبررات واهية بزريعة استعادة المسار الديمقراطي، ويتسأل المراقبون بأي اهداف ستتم إقصاء القوى السياسية؟ ولمصلحة من تمارس قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي الإقصاء ؟ وهل قوى الحرية والتغيير تنتظر إشارة من أطراف خارجية تحدد لها زمان ومكان التوافق الوطني؟.
بالمقابل تعتقد القوى السياسية الحيّة ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني ان قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي تضع العربة أمام الحصان وتدعو القوى السياسية الفاعلة وأصحاب المصلحة إلى التوافق الوطني.
واعرب المراقبون ان قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي تنتقد جماعة الميثاق الوطني وترفض الجلوس معها في وقت لازم المكون العسكري الصمت ونأى بنفسه عن الصراع الدائر حول السلطة .
ويرى الخبراء أن الإجتماعات الأخيرة بين الآلية الرباعية مع قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي والمكون العسكري وأطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان كشفت حاجة جميع الأطراف إلى استنشاق اللحمة الوطنية لإستكمال الفترة الانتقالية بدلا من الدخول في مواجهة مفتوحه مع بعضها البعض وتصفية الحسابات التاريخية.