الخرطوم _ سودان بيزنس
دعا حزب الأمة القومي المكون العسكري العودة إلى الحوار السوداني-السوداني توطئة لإيجاد مخرج آمن من هذا النفق المظلم وإنهاء الأزمة الحالية .
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير أمس ان حديث المكون العسكري بخروجه عن المشهد السياسي غير صحيح وان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان بانهم قرروا الإنسحاب من الحوار الذي يرعاه الامريكيون والسعوديون ولكن لم يعلن الإنسحاب من الحوار السوداني-السوداني لأنه طرف أساسي في أي عملية سياسية تحقيق تطلعات الشعب السوداني .
و يرى الخبراء أن حزبى الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل يعتقدان ان البلاد حالياً في مفترق طريق إزاء الأزمة السياسية وليس هناك خيار سوى المضي قدماً في عملية التوافق الوطني أو الذهاب إلى الفوضى العارمة وانهيار البلاد.
ويؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان حزب الأمة القومي وعى الدرس من الأخطاء التي صاحبت الفترة الانتقالية الأولى والثانية في حكومة حمدوك ولابد من الوصول إلى أرضية مشتركة مع الأطراف للخروج من الأزمة الحالية بالتوافق من خلال حوار بناء بمشاركة المكون العسكري لأن كل الدلائل تشير إلى أن من الصعوبة بمكان الخروج من الأزمة الراهنة بمعزل عن المكون العسكري .
ويرى المراقبون ان قوى الحرية والتغيير صاغت الوثيقة الدستورية والإعلان الدستوري على الشراكة بين المكونيين العسكري والمدني ولا يمكن الوصول إلى تسويه سياسية بتجاوز المكون العسكري وأطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان.
وينصح الخبراء قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي- بوضع تدابير ومعايير جديدة في الإعلان الدستوري الجديد لإستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية وآليات كيفية خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بعد تكوين حكومة مدنية ذات مصداقية، وان من يحكم السودان يترك الأمر للشعب السوداني يقرر فيه عبر صناديق الإنتخابات.
ودعا الخبراء حزب الأمة القومي بحنكته السياسية وارثه النضالي إلى تحويل المهددات التي تحيط بالبلاد إلى فرص لبناء الدولة وإعداد مشروع وطني لان البلاد تحتاج إلى وقفة حقيقية من الفاعلين والمدنيين والعسكريين.