فولكر يدعم الناشطين ويحث العسكر على تسليم السلطة للمدنيين

الخرطوم _ سودان بيزنس

قال رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس أنه بحث مع عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا العملية السياسية الجارية بالبلاد، وضرورة الوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن، وعودة السودان لحكم مدني، وصولاً لمرحلة الإنتقال الديمقراطي الذي يقود السودان لإنتخابات ديمقراطية بقيادة مدنية.
وكان فولكر قد أكد في مقال سابق أن بيان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في الرابع من شهر يوليو، حوى إشارات إيجابية حول إستعداد المكون العسكري لقبول حكومة بقيادة مدنية، تدير التحول الديمقراطي، وهو الأمر الذي أكد عليه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لاحقًا. مشيراً إلى أن هذا الأمر مثّل تحدياً للقوى المدنية التي شجعها على قبول التحدي.
وجدد نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة الثلاثية للمكون العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو، تأكيده بإلتزام المؤسسة العسكرية الصارم بترك أمر الحكم للمدنيين والتفرغ التام لأداء المهام الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون. وأعلن دقلو، إستعداد المكون العسكري لعقد لقاءات تشاورية مع الأطراف، حول الجهود المبذولة لإنطلاق الحوار السوداني، من أجل تحقيق توافق وطني يكمل مسار الإنتقال والتحول الديمقراطي وصولاً لإنتخابات بنهاية الفترة الإنتقالية.
وأكد دقلو حرص المكون العسكري على تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والإستقرار، من خلال التعاون مع الأطراف لتذليل أية مصاعب تعيق دعم التحول والإنتقال الديمقراطي، داعياً جميع قوى الثورة والقوى الوطنية، للإسراع في التوصل إلى حلول عاجلة تؤدي لتكوين مؤسسات وهياكل الحكم الإنتقالي المدني.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن رئيس بعثة يونيتامس إنتظم في الآونة الأخيرة في لقاءات مع أحزاب وناشطين، يقودون خطاً معارضاً للنظام الحاكم، ويطالبهم بتنظيم الصفوف لأجل مواصلة الحراك ضد المكون العسكري، مما أجبر رئيس مجلس السيادة على التهديد بطرده، وإستدعاء وزارة الخارجية السودانية له أكثر من مرة وتنبيهه بأنه تجاوز مهامه وتفويضه.
وأكد عصام أن فولكر أعاد ذات التصريحات التي قالها المكون العسكري، وكان يجب عليه أن يطرح خلال لقاءاته بالعسكر رؤية للعمل على خلق توافق سياسي بين المكونات المدنية، وتوحيد المبادرات. لكن من الواضح أن رئيس يونيتامس ينحاز إلى معسكر دون الآخر، ويحاول جاهداً توظيف إمكانياته لإدانة المكون العسكري، وإظهاره وكأنه يضع المتاريس رغم إعلان إنسحابهم من المشهد السياسي.
وقال عصام أنه كان على فولكر أن يحث القوى المدنية للتوافق، والمضي في مشوار تحقيق التحول الديمقراطي، بدلاً عن التشاكس وتغطية فشلهم بالتظاهرات والدعوات للإضراب والعصيان. وختم عصام إفاداته قائلاً: (فولكر شخصية غير محايدة ووضحت أجندته التي تهدف للتفرقة أكثر من تحقيق التوافق بين السودانيين، لهذا تظهر تصريحاته التي لا يستطيع إخفاء نواياه فيها ونوايا من يقفون خلفه ومعه).