محلل سياسي ينتقد بشدة إستدعاء خالد سلك التدخل الامريكي السعودي في الشئون السودانية

الخرطوم _ سودان بيزنس

وجه الدكتور أحمد عطية الخبير والمحلل السياسي إنتقادات شديدة وحادة لوزير شئون مجلس الوزراء السابق خالد سلك بسبب حديثه عن أن المبادرات الامريكية والسعودية هي فقط التي تستطيع وضع الحلول المناسبة والناجعة للازمة السياسية السودانية وتأكيده بأن الامريكيين والسعوديين هم فقط من قرأوا الازمات السودانية على الوجه الصحيح.
وقال عطية إن حديث خالد سلك بهذه الطريقة هو إستدعاء واضح لتدخل الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية في الشئون السودانية موضحاً انه كان ينبغي لسلك أن يحترم فقط فترته التي قضاها كمسئول حكومي وتنفيذي رفيع في حكومة حمدوك ولايجب عليه السقوط في البراثن والاجندة الاجنبية بهذه الطريقة المقززة مؤكداً أن جماعة المجلس المركزي لم تتغير بعد ومازالت تقرأ من كتابها القديم أيام سياسة القطيع والسواقة بالخلاء والارتباط بالاجندة الخارجية والاستجابة لاملاءات الدوائر الاستخباراتية الخارجية ورفض الانضمام للمشروعات الفكرية الوطنية التي تطرحها القوى السياسية الوطنية المخلصة للسودان مشدداً على أن الحلول للازمات السودانية يجب أن تنبع من السودانيين أنفسهم وان فرض التدخل الاجنبي والوصاية الخارجية على السودان سيقود إلى تدميره وتفتيته للابد.
وأضاف احمد إن خالد سلك بتصريحاته هذه ضرب بعرض الحائط كل المبادرات الوطنية السودانية المخلصة لحلحة المشاكل السودانية وقزم بصورة كبيرة جداً جهود المخلصين من أبناء السودان في المؤسسات المدنية والعسكرية الذين لازالوا يحملون هموم الوطن والشعب محذراً من خطورة مثل هذه التصريحات مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى خلق حالة واسعة جداً من اليأس والاحباط لدى شريحة كبيرة جداً من السودانيين الذين لازالوا يثقون في الارادة السياسية السودانية الخالصة ولازالوا يثقون في الافكار السودانية الوطنية بأنهم يستطيعون وضع الخطط والبرامج لعبور الفترة الانتقالية مشدداً على أن تنامي الشعور بالعجز الوطني سيفتح الباب واسعاً امام التدخل الاجنبي في السودان أو وضعه تحت الوصاية الاممية مما سيمهد الطريق إلى تقسيمه إلى دويلات صغيرة لاحول ولاقوة لها.
ولفت الدكتور احمد عطية الانتباه إلى انه لايوجد في السياسة الدولية هبات وعطايا بل توجد مصالح مشتركة بين الدول وتوجد محاولات حثيثة من كثير من الدول للسيطرة على موارد ومقدرات بعض الدول خاصة إن كانت الاخيرة ضعيفة وفي ذات الوقت غنية محذراً من انه لاتوجد دولة في العالم من الممكن ان تقدم مساعدات للسودان مجاناً مؤكداً أن الدول الخارجية ليست دواووين زكاة أو صناديق منح وهبات إنما لديها مصالح تعمل على تحقيقها في السودان منوهاً إلى ضرورة عدم الوقوع في هذا الفخ داعياً لضرورة إعلاء القيم والاهداف الوطنية دون سواها مهما كانت التحديات.