الخرطوم _ سودان بيزنس
يؤكد كثيرون ان زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الي دولة جنوب السودان لحضور تخريج القوات المدمجة، والإستعداد لإستيعاب الدفعة الثانية من القوات في إطار تنفيذ إتفاق سلام جنوب السودان انما تمثل دليلا علي اهمية السودان لابوصفه رئيسا للدورة الحالية لمنظمة الايقاد وحسب وانما بوصفه الضامن الحقيقي لسلام الفرقاء بدولة الجنوب! وانه اصبح اللاعب الدولي المتهم في المحافظة على استقرار وسلام الجنوب!
الجنوب الذي عانى تواصل واستمرار ويلات الحروب والنزاع الاهلي طوال مابعد استقلاله عن دولة الشمال وانشاء دولة جنوب السودان بعد الاستفتاء الذي نال الجنوب من خلاله استقلاله الكامل عن جمهورية السودان! وكان اهله يعيشون علي امل التطور والاندماج في العالم كاحدث دولة تنضم للهيئة العامة للامم المتحدة خاصة وانهم حين انفصالهم عن السودان انفصلوا ومعهم حوالى اكثر من 75٪ من بترول السودان الثروة الوحيدة التي كان يعتمد عليها السودان في اواخر ايام الانقاذ؛ ولكن علي عكس كل التوقعات عانى الجنوب من نزاع اهلي قبلي حاد اوصل الدولة الي حافة الفشل واوقف كامل بالتقدم والتطور رغم عشرات المصالحات التي تمت بداية بالامم المتحدة وتدخل ككثير من دول الجوار والدول الغربية حيث باءت جميعا بالفشل حتي تدخل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو علي خط ازمة الجنوب وسيطا وضامنا للسلم مابين الفرقاء المتنازعين! فابرم كعادته اتفاقا يتم الاحتفال بنجاحه من خلال دعوة دولية فيها مجموعة دول الايقاد المشرفة علي تنفيذ اتفاق السلام؛والسودان الضامن لهذا الاتفاق مع بقية دول الترويكا!
نجاح الاتفاق واستمراره حتى يصل هذه المرحلة من النجاح المشهود دوليا ماكان له ان يكون لولا جهود نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بوصفه رئيساً للجنة العليا لتنفيذ إتفاق السلام والارادة الحقيقية التي وقفت خلف انجاح الاتفاق (من خلال الجهود الكبيرة التي ظل يضطلع بها “دقلو” في المتابعة المستمرة لسير تنفيذ الإتفاق، والمساهمة في تقريب وجهات نظر أطراف الإتفاقية كما أكد توت قلواك المستشار الأمني لرئيس دولة الجنوب في تنويره لدى لقائه لنائب رئيس مجلس السيادة حول تشكيل حكومات الولايات، وفقاً لإتفاقية السلام، التي ظل راعيا لها بكل جهده ومساندته ودعمه مجدداً إلتزامهم بمواصلة تخريج دفعات القوات المدمجة مشيداً بالدور الكبير الذي إضطلع به دقلو لتنفيذ إتفاقية السلام بجمهورية جنوب السودان والمتابعة المستمرة لسير تنفيذ الإتفاق، والمساهمة في تقريب وجهات نظر أطراف الإتفاقية).
ولايخفى ما نشرته وسائل الاعلام التي ثمنت عاليا في تصريحات سابقة نشرتها لمسؤولين دوليين وخبراء من داخل دولتي السودان، للجهود التي بذلها دقلو في تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، وإلتزامه بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في ملف السلام بالجنوب خاصةً تصريحات المستشار توت قلواك التي يشيد فيها بصورة مستمرة بجهود حميدتي في التوصل لإتفاق السلام، والذي بفضله تنعم الدولة الوليدة بالأمن والإستقرار.
ان نجاح دقلو في تحقيق السلام في جمهورية جنوب السودان وجد ترحيباً من كل أبناء الجنوب، وذلك عرفاناً وتقديراً للدور الكبير الذي ظل يقوم به حميدتي في رعاية ودعم السلام في الجنوب ونتيجة لهذه الجهود الكبيرة والبارزة في إرساء دعائم السلام بدولة جنوب السودان. اصبح من ابرز قيادات القارة الأفريقية، التي امتازت بقدرات عالية في معالجة الكثير من الإشكالات داخلياً وخارجياً، مما جعله شخصية محورية تصحبه النجاحات عند إمساكه بالملفات الحساسة ولاننسى نتيجة ذلك الطلب الرسمي من دولة فرنسا من نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو للتدخل بمعالجة الازمة السياسية للجارة دولة شاد.
ولم يكن ذلك ممكنا لولا نجاحه في كل الملفات التي يتولاها مهما كانت خطورتها وعظيم شأنها نتيجة لما يتمتع به من حكمة ووعي وصبر وتصميم وارادة وكما كان له دوره البارز في الوصول باتفاق السلام بدولة الجنوب لهذه المرحلة لا ننسى اتفاق سلام جوبا بين الاطراف السودانية الذي بموجبه حقق السودان اهم مطلوبات الثورة من السلام مابين حكومة الفترة الانتقالية واغلب حركات الكفاح المسلح بالسودان؛ بما جعل الجميع الاعتراف بالقول ان حميدتي استحق ان يطلق عليه رجل السلام بلا منازع!