الخرطوم _ سودان بيزنس
قدم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت الدعوة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، لحضور تخريج القوات المدمجة نهاية الشهر الجاري، والإستعداد لإستيعاب الدفعة الثانية من القوات في إطار تنفيذ إتفاق سلام جنوب السودان. وأوضح مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية توت قلواك، أن الدعوة للبرهان جاءت بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد، والتي تشرف على تنفيذ إتفاقية السلام بالجنوب، فضلاً عن أن السودان يعد الضامن الرئيسي لتنفيذ إتفاق السلام.
وخلال لقائه بنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قال توت قلواك أنه قدم الدعوة لدقلو، لحضور إحتفال تخريج القوات نهاية أغسطس الجاري، بوصفه رئيساً للجنة العليا لتنفيذ إتفاق السلام المنشط لجنوب السودان، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي ظل يضطلع بها دقلو في المتابعة المستمرة لسير تنفيذ الإتفاق، والمساهمة في تقريب وجهات نظر أطراف الإتفاقية. وأكد توت أنه قدم تنويراً لنائب رئيس مجلس السيادة حول تشكيل حكومات الولايات، وفقاً لإتفاقية السلام، مجدداً إلتزامهم بمواصلة تخريج دفعات القوات المدمجة. وأشاد توت بالدور الكبير الذي إضطلع به دقلو لتنفيذ إتفاقية السلام بجمهورية جنوب السودان والمتابعة المستمرة لسير تنفيذ الإتفاق، والمساهمة في تقريب وجهات نظر أطراف الإتفاقية.
وتوقعت مصادر واسعة الإطلاع أن يجتمع سلفا كير بالبرهان وحميدتي، لمناقشة الملفات المشتركة بين البلدين، وإتفاق سلام السودان وجنوب السودان، والعلاقات السياسية بين الخرطوم وجوبا وقضايا الحدود، وبحث آخر التطورات في الشأن السوداني، إلى جانب العلاقات بين السودان وإثيوبيا وجنوب السودان، خاصة وأن العلاقات بين الدول الثلاثة ستشهد مرحلة جديدة في مسيرة التعاون المشترك، بعد مبادرة الرئيس سلفاكير لعقد جلسة بجوبا تضم رؤساء السودان وجنوب السودان وإثيوبيا، لحل القضايا العالقة في ملف الحدود المشتركة.
وكان الخبير في العلاقات الدولية د. عاصم مختار قد ثمن في تصريحات سابقة نشرتها وسائل إعلام، الجهود التي بذلها دقلو في تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، وإلتزامه بمتابعة كل صغيرة وكبيرة في ملف السلام بالجنوب. وأشار د. عاصم إلى تصريحات المستشار توت قلواك التي يشيد فيها بصورة مستمرة بجهود حميدتي في التوصل لإتفاق السلام، والذي بفضله تنعم الدولة الوليدة بالأمن والإستقرار. وقال الخبير عاصم أن نجاح دقلو في تحقيق السلام في جمهورية جنوب السودان وجد ترحيباً من كل أبناء الجنوب، وذلك عرفاناً وتقديراً للدور الكبير الذي ظل يقوم به حميدتي في رعاية ودعم السلام في الجنوب.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون على جهود دقلو في توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان، ودوره البارز في إرساء دعائم السلام بدولة جنوب السودان. وقال الخبراء أن حميدتي صار من أبرز القيادات في القارة الأفريقية، وعرف بحراكه الإيجابي لحلحلة الكثير من الإشكالات داخلياً وخارجياً، مما جعله شخصية محورية تصحبه النجاحات عند إمساكه بالملفات الحساسة. وأشار الخبراء إلى الحراك الماراثوني الذي قام به حميدتي خلال جولات التفاوض مع حركات الكفاح المسلح، والذي توج بتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان، الذي أسهم في تحقيق الأمن والسلام والإستقرار في دارفور والسودان ككل.