نأسف جدا عن الحديث حول إطلاق عدد من التصريحات والبيانات من قيادات عسكرية وتنفيذية وسياسية بالدولة التي أصبحت أشبه بصراع (القونات) على خشبات المسرح
الكل أصبح يشتم رائحة الخلافات المسكوت عنها وأصبحت واضحة من خلال التمثيل الباهت لقوات الدعم السريع في مشاركة القوات المسلحة الاحتفال باعيادها فهذه المرة ليست كسابقاتها واستشهد في كتابتي هذه بأول مشهد أعقب تصريحات حميدتي الأخيرة حول فشل إجراءات 25 أكتوبر ولعل مخاطبة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان برفقة اردول أهالي نهر النيل المتضررين من السيول والأمطار وهو ممسك بيد اردول ويلزمه بالدعم المادي وهو على ثقة بتنفيذ اردول لتلك التوجيهات وذد على ذلك تحديده لمبلغ الدعم اي البرهان ب (2)ترليون ونوع الدعم المقدم الذي خصه لمواد البناء وفي موقف غير برتكولي ولا مراسمي على الاطلاق ووضع يده باستمرار على ظهر اردول إشارة واضحة لشكل علاقة جديدة بين الرجلين وتحالف أساسهه الحماية مقابل الدعم والتي اعتبرها البعض (زحليقة) واضحة لجهة بعينها نشطت في السنتين الماضيتين بتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية في مثل هذه الكوارث
مشهد تاني صراحة حميدتي :__
وعملا بالشعار الذي تطلقه قوات الدعم السريع (السرعة والجاهزية والحزم ) في أقل من ٤٨ ساعة يستبق النائب الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو تنفيذ اردول لتوجيهات البرهان ويسير قافلة ضخمة لمحلية بربر أكثر المناطق تضررا وفي خطابه لتدشين القافلة التي وقف على تسليمها بنفسه على غير العادة خاطب حميدتي أهالي بربر. محرضا إياهم بالبحث عن حقوقهم في أموال المسؤولية المجتمعية للتعدين مؤكدا أنها تصرف وتوزع بمعرفة وسياسة وزير المالية جبريل إبراهيم وأنها كافية لمعالجة مشكلاتهم
كل الاحترام والتقدير للسيد النائب علي هذه الحقيقية والصراحة التي عهدناها به منذ ظهوره فهو معروف بعدم مقدرته على المجاملة وكثيرا مااوقف مسؤولين على الهواء الطلق في تصريحاتهم المغلوطة وتمرير المواقف المضللة حتى أصبح مثلا يضرب (صريح ذي صراحة حميدتي) هذه محمدة لكن ليس هكذا تدار الملفات وتصفى الحسابات فهذه دولة وليست (ختة صندوق) عندما تحاصر أمينة الصندوق في الحلة عن عدم اكتمال مبلغ الختة تفشي سر الظروف الاقتصادية التي تمر بها أحد النساء المشتركات على الأقل انها في نهاية روايتها للقصة تحذر المستمعات من تداول الأمر لمنع الحرج عن تلك السيدة
منذ تصريحاته التي أعلن من خلالها فشل إجراءات(25) أكتوبر والأوضاع ليست على مايرام ونعيد تذكير حميدتي بمنصبه الذي يسمح له بالتدخل بمعالجة الاخفاقات ل25 أكتوبر ومحاسبة المقصرين في خدمة الشعب لا التشهير بهم أمام الحشود والجماهير فهناك عدسات صغيرة تلتقط َوتبث وهناك من يبنون عليها خططهم للهدم وتحديد استراتيجياتهم
مشهد ثالث اردول لي اي زول :___
هذه عبارة يطلقها أصدقاء اردول في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يعج بالآلاف عندما يكتب اردول وكثيرا مايكتب الرجل لم يستطيع اردول حتى الآن الانتقال من خانة الناشط السياسي لموقع المسؤولية فتجده معلقا ومعقبا ومتنقدا ومحذرا ومهددا حتى وصل به الأمر انتقاد قرأرات الدولة على صفحتة ولأنريد بهذا الحديث تصويب الرجل بقدر ماهو الحفاظ على تلك المؤسسة الرائدة (الشركة السودانية للموارد المعدنية) والتي نقول عنها أنها النافذة الاقتصادية الوحيدة الان بالدولة فيجب أن تدار عبر آليات تنفيذية وإعلامية وبادوات خاصة وأن تُعامل ويتعامل منسوبيها بمسؤولية وحرص أكثر من ذلك فهي مؤسسة ذات خصوصية يجب أن ترفع لمؤسسة سيادية وحرصنا على وجود اردول في ذاك الموقع هو من باب المعرفة بالرجل وماصنعه من معجزات بها حتى أصبحت هكذا نثق جدا في إدارته للملفات لكن لابد من بعض التغيرات والابتعاد عن العمل بنظرية (علوق الشدة) تحتاج الشركة رسالة واضحة ومفهومة ومستمرة وهادفة تستفيد منها الجهات ذات الصلة وليس أصحاب الفواتير الثلاثة المختلفة وأيضا تحتاج لمرسل مجرد وماقلناهو وحذرنا منه في الخفاء عملا بمبدأ الستر لا يمنعنا مانع من إطلاقه للعلن
واخيرا اردول رفقا بالقوارير تنقلاتك أمس للانسات والسيدات لمناطق ذات خطورة وشدة لاتشبه تكويناتهن الجسمانية فبعضهن مازلن يأكلن الاندومي واخريات يستعن باخرين لفتح علبة التونة ماقدمت عليه لم تفعله الشرطة ولا الجيش مع المجندات وان ارتضين لحاجتهن للعمل (فاعدل عن هذا ولا تتحمل وزرهن) ونعلم بمقدورك ذلك