تقرير_ سودانبيزنس
أوصى المشاركون في مؤتمر المائدة المستديرة لمبادرة أهل السودان بإنهاء مهام البعثة الأممية في السودان والمطالبة بعدم التجديد لها، وفي نفس الوقت اوصوا بمنح الجيش جميع السلطات السيادية العليا في البلاد من خلال مجلس أعلى للدفاع.
أثارت توصية إنهاء مهام البعثة الأممية في السودان حفيظة رئيس البعثة فولكر بيرتس وابدى قلقه وانزعاجه الواضح للأمين العام للأمم المتحدة بان البعثة الأممية لم يعد مرحباً بها من مجموع الكيانات التي انضمت لمبادرة أهل السودان .
بالمقابل أسرع فولكر بيرتس الخطى تحت مظلة الآلية الثلاثية والتقى برئيس مبادرة أهل السودان الشيخ الطيب الجد وطلب منه توضيح بشأن توصيات المبادرة لإقناع المجتمع الدولي بان الهدف من مبادرة أهل السودان تصب في تجميع كل المبادرات في مبادرة واحدة ثم الجلوس حول حوار سوداني – سوداني للوصول إلى توافق سياسي وتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية قبل اعتماد المكون العسكري مخرجات المائدة المستديرة .
يرى الخبراء ان تحرك رئيس بعثة يونتيامس فولكر بيرتس تجاه مبادرة أهل السودان لم يكن من فراغ و أنما رغبة في الحصول على توصيات ومخرجات المائدة المستديرة ولم ولن يقدم أي حاجة للمبادرة اللهم الشروع في إجهاض مخرجات المائدة حتى يستطيع إدخال أصابعه للتأثير في التوصيات الخاصة بوضعية البعثة في السودان خاصة بعد ان طلبت المبادرة من فولكر ان يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية، وان تقوم الآلية بتسهيل الانتقال وإدارة الحوار بحيادية.
ويؤكد الخبراء ان فولكر جاء إلى السودان بتفويض من الأمين العام للأمم المتحدة بعد نجاحه في سوريا تفكيك الجماعات والتيارات المتصارعة حول السلطة إلى مجموعات متناحرة، وبنفس النهج القديم جاء إلى السودان تحت مظلة دعم مراحل الانتقال والتحول الديمقراطي، وظل يجمع كل المبادرات من القوى السياسية وأصحاب المصلحة والإدارة الأهلية دون نتائج ملموسة … لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ،أين مبادرة فولكر لدعم مراحل الانتقال لخروج السودان من النفق المظلم ؟