الخرطوم_ سودان بيزنس
قدمت الناشطة السياسية في المواكب الإحتجاجية رنا جاد الرب الشهيرة بـ (رنوش) إستقالتها من تنظيم (غاضبون بلا حدود)، مما أثار ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الإجتماعي. وشكرت الناشطة رنوش في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو على تقديمه الدعم لها ومساهمته في علاجها بتركيا.
وأصيبت رنوش بـ (رايش) خلال مشاركتها في مواكب 17 يناير الماضي، وبدأت رحلة طويلة للبحث عن العلاج دون جدوى، وتماطلت كثير من الجهات التي إدعت إهتمامها بعلاج الثوار في التعامل مع حالة رنوش، وقال بعضهم أن إصابتها بسيطة ولا داعي لسفرها ويمكن علاجها داخل السودان، مما أضطرها للبحث عن العلاج بإجتهادات شخصية. وأصدر كيان غاضبون بلا حدود بياناً أعلن فيه فصل رنا جاد الرب فصلاً نهائياً وأنه لا يحق لها ممارسة أي نشاط بإسم الكيان، ولا يتم التعامل معها بإعتبارها عضواً فيه ولا يحق لها نقض القرار أو إستئنافه.
وأحدث إنسحاب رنوش هزة كبرى داخل غاضبون بلا حدود، وبقية الكيانات التي تنشط تحت مظلة لجان المقاومة بمسميات مختلفة. وقالت مصادر مقربة من هذه المجموعات أن (رنوش) تعتبر مخزن أسرار، وتمتلك معلومات حول النشاط الميداني طوال الفترة الماضية. مشيرين إلى أن مثل حالة (رنوش) موجودة بكثرة داخل هذه الكيانات، التي تجاهلت أفرادها ورفضت علاجهم برغم الميزانيات الضخمة المرصودة لهم.
وكشفت المصادر عن مخاوف كبيرة سادت وسط التنظيمات ولجان المقاومة بعد إستقالة رنا، وإعلانها لذلك على الملأ، مما يشير إلى أهمية الشخصية التي يمكن أن تحدث دوياً هائلاً عند كشفها لكثير من الحقائق حول المواكب، والشهداء والمصابين والتمويل والأذرع الأجنبية. وأكدت المصادر أن هناك أعضاء بالتنظيمات وصلوا مرحلة من التوتر بعد إكتشافهم لتجاوزات كبيرة في إدارة الأمور وإنعدام الشفافية في كيفية توزيع الأموال والمعينات، وتوقعوا أن يحذو بعضهم حذو رنا ويعلنوا إنسلاخهم.
وقال مراقبون أن تجاهل علاج المصابين أثار غضب الأهالي الذين عاشوا المعاناة مع أبناءهم. وأشار المراقبون إلى أن هناك مؤسسات وطنية أحست بمسؤولياتها تجاه أبناء الوطن، ولم تتردد قيادتها في تفويج أعداد كبيرة من الثوار المصابين إلى الأردن وتركيا والهند ومصر، إضافة إلى أعداد كبيرة تم علاجها في مستشفيات الداخل. وأكدت المصادر أن من بين الذين شملهم العلاج بالخارج هي عضو كيان غاضبون بلا حدود (رنا جاد الرب)، التي تعرضت إلى إصابة بالغة، وقد لجأت كغيرها لطرق الأبواب، وتم التعامل معها من باب أنها شابة سودانية تحتاج إلى المساندة والدعم، وقامت بإرسالها إلى دولة تركيا للعلاج حسب ما قرر الأطباء.