الخرطوم_ سودان بيزنس
اشارت مصادر صحفية عن القاء القبض علي عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان علي خلفية بلاغ احتيال تقدم به مستثمر هندي ضد عبدالواحد يتهمه بالاستيلاء علي 5 مليون دولار جزء من صفقة شراء سيارات دفع رباعي، ويشير خبراء الي ان هذه الحادثة تفتح الباب عن كثير من القضايا التي ترتبط بممارسات قيادات الحركات الرافضة علي توقيع اتفاقية جوبا للسلام بجانب ادوارها الارهابية وخاصة بعد سقوط نظام البشير وقيام ثورة ديسمبر بما يتطلب اجراءات عاجلة في القوانين لتصنيف تلك الحركات كمجموعة ارهابية تحمل السلاح وتروع امن المواطنين وتعمل علي تفتيت النسيج الاجتماعي .
ويقول المحلل السياسي محمد السناري ان حادثة استيلاء عبدالواحد علي اموال بطريقة مشروعة تمثل واحدة من الممارسات الفاسدة التي يقوم بها قادة تلك الحركات الرافضة للسلام حتي تنعم بمكتسبات التمويل الخارجي وكذلك تكون اكثر حرصا علي الاستفادة من موارد المناطق التي يتواجدون بها بمثل ما يفعل عبدالعزيز الحلو في جنوب كردفان واستغلال مناطق التعدين وفرض الاتاوات علي المواطنين وغيرها من الممارسات السالبة ، ويمضي السناري الي ان الدولة يجب ان تفطن الي ان هذه المجموعات تحولت الي عصابات ارهابية يجب التعامل معها وفقا لمستحقات هذه الممارسة الخطيرة وخاصة بعد ان انجز الشعب السوداني ثورته ضد النظام البائد وتحقق سلاما مستحقا بتوقيع اتفاقية جوبا ، وان السلاح الذي ترفعه هذه الحركات اليوم في الاصل موجه ضد الشعب السوداني ومكتسباته ، وان ما تفعله من احتلال المناطق وحظر حركة المدنيين فانه حرب ضد الدولة يجب ان يقابل بالحسم المطلوب، ويضيف بان تسبب به حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور من مآسي اجبرت مئات الالف من مواطني دارفور للنزوح عشرات السنين واسهمت في تعميق الازمة ، وحتي الفرص المتاحة للسلام والاستقرار والتنمية تجد تعنتا واضحا من عبدالواحد الذي يريد تسخير قضية دارفور لحسابه الشخصي بما تكشف من ملامح الاحتيال علي المستثمرين بغض النظر عن نواياهم ، ويضيف السناري ان الاجراءات الجنائية التي تم تحريكها من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان تؤكد بان الدعاوي التي يمكن ان تنطلق دفاعا عن عبدالواحد وحركته بانها في اطار الكيد السياسي فان رمزية جوبا كعاصمة محايدة تؤكد بان الوقائع ليس بها شبة كيد سياسي ليتوارى به عبدالواحد عن فعلته
القت شرطة جنوب السودان القبض على رئيس حركة تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور” بمدينة جوبا أمس الأول على خلفية بلاغ احتيال واستيلاء على مبلغ (٥) مليون دولار تقدم به مستثمر هندي الجنسية يقيم في مدينة “جوبا”.
وأفاد مصدر فضل حجب إسمة، أن مبلغ (٥) مليون دولار هو جزء من قيمة صفقة شراء سيارات دفع رباعي عام ٢٠١١م لقواته والمتحرك الذي شارك به في معارك “شرق جبل مرة” ومعركة ” قريضة ” عام ٢٠١٢م، وأكد المصدر بأن المستثمر الهندي ظل يبحث عن “عبد الواحد نور” لسنوات وتمكن من القبض عليه أثناء زيارته الأخيرة لجنوب السودان، وأفرج عنه بالضمان الشخصي.