الخرطوم_ سودان بيزنس
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لافتة منسوبة للقيادي بالحرية والتغيير ابراهيم الشيخ داعيا التوافق الوطني وعدم الإقصاء في سبيل الخروج من أزمات البلاد،ويعتبر خبراء أن تصريحات الشيخ تعبر عن رغبة الرجل في الدخول مجددا للساحة السياسية وجذب الاضواء بعد أن وجد نفسه علي الرصيف،ويقول المحلل السياسي محمد السناري أن إبراهيم الشيخ سياسي يجيد فن التلون والتزحلق علي السلالم لتحقيق أهدافه،ولاينسى الشارع السوداني تصريحاته السابقة لإساءته المكون العسكري والذي قال فيه إن جلوسه مع العسكر سوف يخصم من رصيده النضالي،واضاف السناري ما هو الجديد الذي يجعل ابراهيم الشيخ يغير مواقفه ،هل تغير العسكر ام اصابه اليأس ام أنها حيلة جديدة ليكسب بها أراضي سياسية بمغازلة العسكر
ويشير السناري أن إجراءات 25 اكتوبر وضعت البلاد في مستوى متقدم من الحريات ولم تمارس الإقصاء الذي تنادي به قحت ،ولم ترفع شعارات عدمية كالتي ترفعها قحت،ويمضي السناري إلي تصريحات الشيخ بغض النظر عن دوافعها يجب أن تكون من أولويات المرحلة بتجاوز لغة الإقصاء وتحقيق المكاسب الحزبية الضيقة وان يقوم التوافق الوطني علي إرادة سياسية معززة بقبول الآخر،وان تعي القوى السياسية تجاربها السابقة التي قادت البلاد الي أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية
ويعتبر المحلل السياسي الطيب ضوينا أن حديث ابراهيم الشيخ يؤكد بأن هناك من يستشعر بضرورة الحوار بعقل مفتوح دون إقصاء للآخر في سبيل تجاوز الازمة وخاصة أن الحرية والتغيير المجلس المركزي أقرت بأخطاء فادحة قادت البلاد الي حافة الكارثة وللاسف بعضهم لم يتعلم من التجربة ويحاول تكرارها مجددا بعد أن رفعت شعارات إقصائية وتدفع الشباب للشوارع من أجل التظاهرات حتي أربعة طويلة مرة أخرى لكراسي الحكم، ويضيف ضوينا أن نوايا الشيخ إن كانت صادقة فإنه عاد إلي جادة الطريق بفتح الطريق أمام حوار وطني صادق لا يتجاوز أحد ،ويجب أن يكون ذلك ديدن اي سياسي يريد التوافق الوطني الصادق