حروف ثائرة..سهام منصور تكتب الجيش.. في عيده( 68) لاااااا للدمج

 

احتفلنا اليوم بمدينة شندي مع الجيش بعيده (68) احتفال رسخ كل معاني اللحمة الوطنية وزغاريد النساء عانقت صوت صافرات الجنود ووقع أقدامهم اهتزت له الأرض ومحركات الياتهم العسكرية المقاتلة المختلفة افزعت كل من في قلبه زرة امل بأن يصنع جيشا كهذا فالجيش السوداني في تكوينه لايشبه اي من الجيوش العربية أو الأفريقية الأخرى
فهو جيش تم تأسيسة على فكرة مناهضة الاستعمار ماقبل العام 1924 ما يعني أن القوات المسلحة يجب أن تحتفل بعديها المائة وليس (الثامن والستون) لماذا ينتقص الجيش من تاريخه فقد حارب الجيش السوداني بالمكسيك في الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية مع القوات البريطانية في العلمين ضد الألمان وفي الشرق ضد الطليان وانحاز الجيش لشعبه في (64/85)ثم (2019) شاء البعض ام ابى
وان تحدثنا عن اللات الثلاثة فالأولى
يجب أن ننظر إلى مابعد الدمج ماهو وضع ضباط وجنود القوات المسلحة عندما يجدون أنفسهم محاطون برتب يتقلدها صبية لم يكملو فترة مراهقتهم بعد أي احترام سيقدمونه لبعضهم فهم مختلفون لايشبهون بعضهم وحتى لا اتهم باتهامات جذاف فالجملة السابقة القصد منها الاختلاف في بئية التدريب ونوعيته وفتراته الزمنية وتقاليد واعراف الكلية الحربية فقد شهدت أرضها ماشهدت من سنوات قضاها الجيش السوداني داخل أسوأرها يتحمل كافة أساليب الضغط المعنوي والبدني ليخرج محاربا ومقاتلا يفهم جيدا ماذا تعني كلمة (جيش الوطن) ويعلم متى واين يطلق الرصاص ومتى يكون مسعفا ومنقذا ومتى يكون حاسما ومتى يكون لينا ومتى يكون جنديا ومتى يرضخ لرأي الشعب هذه أشياء تدرس وتمارس ولا تقلد مع الرتب ومع ذلك لا ننتقص الجيوش الأخرى حقوقها فقد تدربت أيضا لكن لا علم لنا ولا معرفة بعمليات التدريب تلك لم نسمع عنها ولم تبث القنوات الفضائية تخاريجهم وطوابير صفوفهم وعليه فاليظل الجيش هو الجيش السوداني يضم في تكويناته كل القبائل ود نيالا دفعتو من كسلا ود بارا صاحبو وود دفعتو من نهر النيل يختلفون في ثقافاتهم وسحناتهَم وعاداتهم وتقاليدهم وربما حتى يختلفون في اديانهم لكن يظلون اولاد الفرقة الواحدة واللؤاء الواحد والكتيبة الواحدة والسرية يعرفون بعضهم البعض تقاسموا الفرح والوجعة معا
وتلك جيوش أيضا تعرف بعضها تقاتلت فيما بينها لسنوات طويلة ثم تعافت وعفت وسَلمت و َسلمِت فإن كان لابد فالتندمج أن شاءت وتآلفت لتكون لها مهام معروفة ومحددة لاتحيد عنها وليعيدو للجيش والأمن والشرطة قياداتهم التي هي بين صفوفهم فكل فمغريات الحياة لا تنسيهم أصل النشأة والتكوين