خبير:القطاع الصحي من أكثر القطاعات تضررا من تدخلات السياسيين

الخرطوم_ سودان بيزنس

قال الدكتور محمد حسين الخبير في الصحة العامة وطب المجتمع أن الدعوات التي أطلقها الفريق أول محمد حمدان دقلو من الجنينة بإبعاد أصحاب الاجندة السياسية من القطاع الصحي مؤكداً أن القطاع من أكثر القطاعات تضررا من تدخلات السياسيين مبيناً أن المستشفيات والمراكز الصحية ومهنة الطب عموماً عانوا من أصحاب الاجندة السياسية بتنفيذ عدد كبير جداً من الاضرابات لتحقيق أهداف سياسية حزبية ضيقة لاتمت للقطاع الصحي بصلة هدفها الوصول إلى السلطة على حساب المواطن السوداني وصحته.
وأضاف الدكتور محمد أن التدخلات السياسية في القطاع الصحي بعد ثورة ديسمبر خاصة من قبل اليسار أضرت بالخدمات الصحية التي تقدم للمواطن السوداني وادت إلى تدني جودتها وادت إلى عدم تطوير المستشفيات موضحاً أنها أدت إلى أن يهجر عدد كبير من المواطنين السودانيين العلاج داخل المستشفيات السودانية ويتجهوا لتلقي العلاج خارج السودان لافتاً إلى أن التدحلات السياسية في وزارة الصحة أدت إلى هجرة الكوادر الطبية المتميزة والمقتدرة إلى خارج السودان من اطباء وكوادر طبية مساعدة منوهاً إلى ان تدخلات السياسيين في هذا القطاع أدت أيضاً إلى فصل عدد كبير جدا من أمهر الاطباء السودانيين من المستشقيات والمراكز الصحية ووزارة الصحة دون وجه حق عدا الانتماء السياسي فتلقفتهم العديد من الدول في مؤسساتها الصحية .
ودعا حسين إلى تعضيد وتقوية الدعوات التي أطلقها دقلو بإبعاد أصحاب الاجندة السياسية من القطاع الصحي بإطلاق المزيد من الدعوات لجعل القطاع ميدانا للعمل الصحي الطبي فقط تحت شعار لكل حزبه والمستشفيات والعلاج ملك لكامل الشعب السوداني وهو حق أصيل من حقوقه مشدداً على ان تلقي المواطن الخدمة الطبية هو واجب الطبيب والتخلي عن تقديم الخدمة يتنافي مع قسم الاطباء وواجبهم الاساسي مشيراً إلى أنهم عندها لايكونون ملائكة للرحمة وإنما أدوات للعذاب.
واشار الدكتور محمد حسين إلى ضرورة الاستفادة من الاهتمام البالغ الذي أبداه نائب رئيس مجلس السيادة بمستشفى الجنينة وإشرافه المباشر على حل كافة إشكالات القطاع الصحي هناك داعياً قادة العمل الصحي بولاية الخرطوم وتجمعات الاطباء والصيادلة للاتصال بمكتب دقلو وطرح مشروعات تخدم المستشفيات والمراكز الصحية وقطاع الصيدلة مبيناً أن مكتب نائب رئيس مجلس السيادة لن يتاخر عن تقديم كل مايلزم لتطوير القطاع الصحي في السودان بالتضامن مع أبناء القطاع المخلصين والغيورين عليه.