تقارير الأمم المتحدة والمسكوت عنه من صناعة الجوع

الخرطوم_ سودان بيزنس

قلل خبراء ومراقبون تحذيرات الامم المتحدة عن تعرض12 سوداني لموجة مجاعة حادة في الخرطوم وعدد من الولايات ،واشار المحلل السياسي محمد السناري إلي أن هناك تقارير أصبحت روتينية تصدرها وكالات الأمم المتحدة ذات أهداف سياسية بحتة،بجانب أن هناك منظمات غربية تروج الأزمات من أجل التكسب المالي واستدرار تعاطف المواطن العربي
واضاف السناري إلي أن الأزمات التي تتعرض لها دول العالم الثالث هي في الأصل من صناعة غربية تهدف إلي الهيمنة السياسية واستغلال الموارد الطبيعية لتلك الدول وتساءل عن اهتمام الامم المتحدة بالتوجهات السياسية أكثر من الاهتمام بالإنسان نفسه،واضاف بأن للأمم المتحدة الكثير من البعثات الأممية في أفريقيا ورغم وجودها لم تحمي المجاعات والمجازر كما حدث في مالي أو افريقيا الوسطى والصومال،ولم تقم بمهامها الأساسية بحماية المدنيين وهذا ما حدث في دارفور إبان بعثة اليوناميد التي شهدت التفلتات الأممية والاعتداءات علي المدنيين ولم تحرك ساكنا ويضطر السكان للاحتماء بالقوات النظامية وفي احايين أخرى يلجأون لتسليح أنفسهم للدفاع عن مواردهم،ويشير المحلل السياسي الحسن ادريس الي مأساة التورط في صناعة الأزمات التي تعرف بصناعة الجوع والاستثمار السياسي للتدخل في سياسات الدول بفرض توجهات سياسية تخدم مصالح الدول الغربية في دول العالم الثالث،مشيرا الي أزمة مالي وانعكاسها علي المواطن مباشرة بصدور قرارات مباشرة ضد حق العيش الكريم في سبيل أهداف سياسية ومطامع غربية
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى قطع الحصص الغذائية للاجئين في جميع أنحاء السودان بسبب النقص الحاد في التمويل، وإنه بدءا من يوليو سيحصل أكثر من 550 ألف لاجئ على نصف سلة الغذاء القياسية، سواء كانت أغذية عينية أو تحويلات نقدية.
وحذر البرنامج من أن “مثل هذه التخفيضات قد تؤدي إلى تفاقم مخاطر الحماية، حيث قد يلجأ اللاجئون إلى آليات التكيف السلبية، بما في ذلك التسرب من المدرسة، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر، والعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
ويمضي السناري إلي . إن برنامج الغذاء العالمي بتقريره عن قطع الحصص الغذائية عن اللاجئين بسبب النقص الحاد في التمويل يفتح الباب عن ضعف التدخل الدولي في أزمة اللاجئين في شرق السودان في الوقت المحدد وترك الحكومة السودانية وحيدة تواجه تدفق الآلاف اللاجئين الاثيوبيين في مناطق تعاني ظروف معيشية متواضعة