خطوة مهمة في مسار تنفيذ بند الترتيبات الأمنية

الخرطوم_ سودان بيزنس

عقدت اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية مسار دارفور، إجتماعاً موسعاً برئاسة اللواء علاء الدين عثمان ميرغني رئيس اللجنة، والفريق سليمان صندل حقار الرئيس المناوب للجنة. وإستمع الإجتماع إلى تقييم تجربة تخريج أول دفعة لقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين من اللجان المتخصصة بغرض تقييم العمل.
وقال الرئيس المناوب للجنة الفريق سليمان صندل، إن الإجتماع ناقش الهيكل العام للقوات التي تم تخريجها مؤخراً بالفاشر، مشيداً بجهود حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ووالي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن في تقديم كل ما يلزم من أجل تخريج هذه الدفعة، وأشار إلى أن إستجابة المجتمع الدولي ممثلاً في دولة جنوب السودان وعدد من سفراء الدول الذين شاركوا في فعاليات التخريج يعطي إشارة إيجابية لإهتمام المجتمع الدولي بتنفيذ إتفاق السلام.
وأكد صندل أن اللجنة بدأت في وضع خطة تشغيلية للدفعة المتخرجة، وهم جاهزون لحماية المدنيين، وتفعيل دور اللجنة مع اللجان القاعدية، ولجنة وقف إطلاق النار، وتفعيل العلاقات مع يونيتامس لتسهيل إنسياب المعلومات، نسبة لدخول العمل مرحلة جديدة من تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية، خاصة وأن هذه المرحلة تحتاج إلى التشبيك مع اللجان الأخرى والمفوضيات ذات الصلة.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد شهد في يوليو الماضي برفقة عضوي مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر والهادي إدريس ونائب رئيس هيئة الأركان عمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي، تخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين البالغ عددها (2000) مجند بمدينة الفاشر. وجاء تخريج هذه الدفعة تنفيذاً لبند الترتيبات الأمنية مسار دارفور الذي جاء ضمن بنود إتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكد عضو اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية المعنية بحماية المدنيين صديق بنقو، أن القوات التي تم تخريجها ستعمل على حماية المدنيين ومحاربة المخدرات ومراقبة الحدود ومحاربة الإتجار بالبشر وغيرها من المهام التي تسهم في حفظ الأمن والإستقرار بدارفور. واشار صديق إلى أن القوات القادمة والتي تمثل الدفعة الثانية سيتم تدريبها بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وذلك من أجل محاربة المخاطر التي تواجه إنسان دارفور.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن الحكومة جادة تماماً في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي أقرتها إتفاقية جوبا لسلام السودان. وثمن عصام جهود حميدتي في توقيع إتفاق جوبا، إضافة إلى حرصه على إنزال بنود الإتفاق على أرض الواقع، والتي من أبرزها بند الترتيبات الأمنية. وقال عصام أن الإتفاق يمضي نحو غاياته رغم الحملات والمجموعات الرافضة له، لأنه إتفاق متين تم توقيعه بضمانات ورؤية صادقة تهدف لأمن وإستقرار السودان.
وأكد عصام أن إتفاق جوبا لسلام السودان هو الوثيقة الوحيدة التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، وهي الوثيقة الوحيدة التي يجري تنفيذ بنودها بعيداً عن البطء الذي شاب العديد من الملفات خلال الفترة الإنتقالية. مؤكداً أن وجود دقلو وإمساكه بالملف كفل له العبور إلى آفاق أرحب بالتعاون مع بقية الأطراف.