حميدتي وعودة الروح لدارفور من الجنينة !

الخرطوم_ سودان بيزنس

بكت السماء في كلبس وجبل مون وسربا وبيضة ومستيري فرحاً بتعافى النفوس من خطاب الكراهية والجهوية والعنصرية.
في خضم نشوة الفرح الباذخ، ظهر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي ” في أستاد الجنينة الرياضي ، وهو يرتدي الزي الرياضي ويرسل التحايا والتبريكات للجمهور الذي جاء من كل فج عميق لمهرجان دارفور تتعافى من الجنينة.
لم ينشغل نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو كثيراً بنسائم وادي كجا وسحر الطبيعية عن الهدف الذي جاء من اجعله لولاية غرب دارفور ومكث هناك أكثر من ثلاثة أسابيع من أجل عودة الروح لدارفور من الجنينة .
وهتف الجمهور داخل أستاد الجنينة مدناااايا في اشارة ذكية لتعزيز انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية، فاستقبل حميدتي بكل رحابة الصدر الهتاف من الجمهور كلنا مع المدنييا وسنحمي المدناااااايا ، لكن دعونا نقبل بعضنا البعض أولاً ونتسامح فوق جراحات الماضي لبناء جيل المستقبل ونجري التصالحات بين المحليات.
وأنتهز نائب مجلس السيادة محمد حميدتي فرصة استجمام فريقي الهلال والمريخ بعد الشوط الأول لمخاطبة الجماهير داخل أستاد الجنينة وعبر الاثير بقوله ” السودان حق السودانيين كلهم وما حق العساكر، خلونا نقعد في الواطة ونختار من يحكم “.
يرى الخبراء في إدارة الأزمات وفض النزاعات أن حميدتي قلبه على السودان، وانه صادق فيما يقوله، فقد طلب من اهل الجنينة ان يصبروا على البلاء والاذى، وانه سيأتي إليهم ويناقش مشاكلهم بنداً بنداً، ولم ولن يرجع إلى الخرطوم حتى تتعافى الجنينة من الجوع والخوف.
وأكد المراقبون ان حميدتي ذاهد عن السلطة حينما قال، ان الشعب هو من يختار من يحكمه وان مهام العساكر معروف على الجميع حسب الدستور وقانون القوات المسلحة السودانية، وان الجيش جيش الشعب، انحاز إلى خيار الشعب الأمر الذي أدي إلى نجاح ثورة ديسمبر المجيدة مؤكداً ان الثوار، و الكنداكات كانوا يهتفوا حميدتي الضكران الخوف الكيزان دليل على تلاحم الشعب مع الجيش.
أجمع المشاركون في مهرجان دارفور تتعافى من الجنينة ان حميدتي حمل رأية التغيير في السودان وقام بأدوار كبيرة لإقناع حركات الكفاح المسلح لتوقيع إعلان جوبا لبناء الثقة وساهم في صناعة السلام ، وإجراء مصالحات بين القبائل في شرق السودان ودارفور وجنوب كردفان ودعم التحول الديمقراطي السلس ومن أجل إستكمال الفترة الانتقالية وصولا إلى الأنتخابات حرة ونزيهة، فهل استطاع حميدتي إعادة الروح لدارفور؟