خبراء وسياسيون يؤكدون فشل القوى المدنية في التوصل لتوافق وطني

الخرطوم_ سودان بيزنس

أكد خبراء وسياسيون على فشل القوى المدنية في التوصل إلى توافق وطني يفتح الطريق لتشكيل حكومة كفاءت مستقلة تعمل على إستكمال الفترة الإنتقالية وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان والتحضير للإنتخابات.
وقال الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن الفشل لازم القوى المدنية منذ حكومتي حمدوك الأولى والثانية.وذلك بسبب إعتمادها على المحاصصات الحزبية كمعيار لإختيار العناصر في التشكيلة الوزارية. بدلا عن معيار الكفاءة والخبرة،الأمر الذي قاد الشارع للخروج عليها وإسقاط تجربتها في الحكم التي إستندت على شخصيات رخوة وليست ذات دراية بالعمل الإداري والمؤسسي. وأضاف أن القوى المدنية لم تتعظ من تجاربها السابقة وتعكف على إصلاح مواطن الخلل داخلها، بل تمادت في إصرارها على شيطنة كل المكونات السياسية والمجتمعية في الساحة مما أدى إلى فقدانها للزخم الذي كانت تتمتع به عند بداية ثورة ديسمبر المجيدة.ودعا الصوفي هذه القوى للعمل مع كافة الشركاء من أجل التوافق الوطني وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة تعمل على إدارة ماتبقى من المرحلة الإنتقالية. وأكد رئيس تجمع الوفاق السوداني أن هذه القوى عاجزة عن القيام بأي عمل إيجابي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة ويحقق مقاصد ثورة التغيير.
من جانبه قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن حركات الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا تضطلع بمسؤولياتها في مسيرة البناء الوطني وتنخرط في كافة هياكل الحكم الإنتقالي لضمان إستدامة السلام الشامل والعادل وإستقرار الفترة الإنتقالية. وأبان أن مايتعرض له قادة هذه الحركات من إستهداف ممنهج من بعض الدوائر المرتبطة بالحرية والتغيير مرده النجاح الذي حققوه في تثبيت دعائم المرحلة الإنتقالية وإنحيازهم لخيار السلام والتوافق الوطني، وهو ما جعلهم في مرمى نيران هذه الدوائر التي تريد الرجوع لسدة السلطة من جديد. وأشار الخبير عاصم إلى الإشاعات الكثيفة التي تم إطلاقها مؤخرا ضد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال وعضو مجلس السيادة، وكذلك الإستهداف الممنهج ضد الطاهر حجر والهادي إدريس عضوي مجلس السيادة. مبينا أن كل هذه المحاولات تهدف لتعطيل مسيرة الوطن وإفشال الفترة الإنتقالية والعودة للحرب.وأضاف د.عاصم مختار أن هذه الحركات تمضي بخطى ثابتة نحو تنفيذ إتفاقية جوبا بإعتبارها وضعت نهاية لعقود من الإحتراب في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.