تقرير_ سودان بيزنس
لاحظ المراقبون والمهتمون بمسار الانتقال والتحول الديمقراطي في السودان التضارب الكبير في اسباب الخروج والمطالب التي صاحبت مظاهرات ٣٠ من يونيو حيث اخطلت الحابل بالنابل.
وبات واضحاً لكثير من الناس، أن هذا النوع من الحراك لن يخدم مصلحة الوطن وان الحوار والعمل السياسي الفعلي هو المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة.
ومن خلال رصد المطالب التي كانت تنادي بها تظاهرات ٣٠ يونيو، فانها كانت ضد العسكر وضد الحرية والتغيير، وضد الأحزاب عموما.
وقد كان واضحاً من خلال تظاهرات الأمس، بأن الشباب يرفضون عودة المجلس المركزي للحكم من خلال اعلانهم رفض التسوية التي كانت تتبناها السفارة السعودية والسفارة الأمريكية مما يعني أن الطريق قد انقطع أمام هذه الصفقة.
وتبين أيضا أن الشباب يريدون الحكم المدني كعنوان أجوف خالي من الإجابات على سؤال (كيف يتحقق الحكم المدني؟).
كما كشفت التظاهرات عن حالة وعي قد بدأت تدب في عقول الشباب جعلتهم يدركوا أن معركتهم مع من خانوا عهدهم ودمروا حياتهم وسرقوا ثورتهم واضاعوا مستقبلهم .
ويقول المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب أن مظاهرات ٣٠ يونيو كشفت أن هناك عدم قناعة بجدوى التظاهرات في ظل التقاطعات الداخلية والخارجية التي تصبح وتمسي على خلخلة الأوضاع وتزكية نار الفتنة بين المكونات المجتمعية لتمهيد الطريق للفوضى وبالتالي نهب موارد البلاد.
الخطاب العدمي الذي يردده الشارع.
ولفت إلى أنه من الملاحظ ضعف مشاركة رموز الأحزاب في التظاهرات وعدم ظهورهم فيها مما يعني تخوفهم من رفض الشارع لهم.
ويجمع المراقبون بأن
هذا النوع من التظاهرات لن يخدم مصلحة الوطن والمواطن، بل إن الحوار والتوافق بين السودانيين من خلال العمل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة.