الخرطوم_ سودان بيزنس
أشعلت السفارة الأمريكية في الخرطوم غضب قطاع عريض من السودانيين برفعها لعلم المثليين مع العلم الأمريكي. وقالت السفارة الأمريكية في منشور على صفحتها بالفيسبوك: (في الذكرى السنوية الـ (53) لإنتفاضة (ستون وول) تفخر السفارة برفع علم المثليين، تأكيداً لتحالفنا مع مجتمع المثليين ودعمهم لحقوق الإنسان العالمية).
ووجد المنشور إستهجاناً واسعاً من قبل المتداخلين والمعلقين في الصفحة إلى جانب ردود الأفعال الغاضبة بعد أن تناقلت المواقع الإلكترونية وبعض الصحف الخبر. ودعت جهات إلى تنفيذ وقفات إحتجاجية أمام السفارة الأمريكية للتنديد بالخطوة، مع توجيهات لتخصيص خطبة الجمعة في المساجد للتنبيه إلى خطورة وإنتشار مثل هذه الدعوات التي تهدد النسيج الإجتماعي في السودان.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن أمريكا تتعمد إستفزاز الشعب السوداني، وتحاول إرسال رسائل بأنها تدعم المثليين وغيرهم من فئات الشواذ، وهي تعلم أن الشعب السوداني شعب محافظ، ويرفض مثل هذه الأطروحات التي تتبناها فئات من الحكومة السابقة، وحاولت تنفيذ أجندتها عبر سن القوانين إبان فترة وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري الذي قام بتعيين مستشارة أمريكية داخل وزارة العدل.
وأشار الخبراء إلى ما قام به وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق نصر الدين مفرح، الذي بحث عن عبدة الأصنام دون أن يأبه إلى أن الشعب السوداني غالبيته من المسلمين. وأكد الخبراء أن كل المحاولات لتغيير مفاهيم وتركيبة الشعب السوداني فشلت وتكسرت أمام صموده، وهو الذي خرج أكثر من مرة للحفاظ على دينه وقيمه وموروثاته ورافضاً للأطروحات الغربية والجماعات اللا دينية.
من جانبه توقع المحلل السياسي محمد سعيد أن تخرج مسيرات رافضة لهذا الفعل المشين وربما تطالب بعض الجهات بطرد السفير الأمريكي من الخرطوم. وقال محمد أن السفارة الأمريكية بهذا الفعل أثبتت أنها لا تحترم السودانيين وتحاول فرض عاداتها وأفكارها وكأن السودان بلد بلا هوية ولا يحترم رأيه ولا يعتد به. وطالب محمد وزارة الخارجية بالتدخل وإبداء توجيهات صارمة وإلزام السفارة الأمريكية بموجهات البلد وفق الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً.
وأكد محمد أن وزير الخارجية علي الصادق أكد في وقت سابق أن علاقات الخرطوم وواشنطن ليست على ما يرام، لأن أمريكا رهنت إنسياب الدعم بالعودة للمسار الديمقراطي. ونبه محمد إلى أن الولايات المتحدة أصدرت تحذيراً، للشركات الأمريكية من مخاطر متنامية تتعلق بالسمعة في إجراء الأعمال مع مشاريع مملوكة للدولة، وشركات يسيطر عليها الجيش في الخرطوم. مما يعني أنها تنحاز إلى فئة معينة في سياساتها.
وقال محمد أن السفارة الأمريكية في الخرطوم بدعمها للمثليين تريد أن ترسل رسالة إلى جهات معينة تؤكد لهم أنها لا زالت تدعمهم، وهي ماضية في طريق إدخال المشروع إلى السودان. وأكد محمد أن الشعب السوداني سينتفض في وجه مثل هذه الدعاوي والأطروحات، وسيقف في وجه كل المهددات السياسية والأمنية والإجتماعية.