الخرطوم: سودان بيزنس
يتساءل بعض المراقبين حول ما تم من افعال تجاه المواطنين من قبل مجموعة منسوبة لحركة عبد الواحد محمد نور باعتقالها رعاة من المنطقة بزعم دخولهم في مناطقها!
حول مفهوم عبد الواحد نور للمواطنة؟ ورؤيته للأراضي التي بحوزته ويسيطر عليها ويدعي تحريرها من الدولة السودانية؟ والاهم من ذلك ماهي رؤيته لاهالي وسكان المنطقة الذين يدعي القتال من اجلهم وباسمهم ويعمل علي رفع التهميش عنهم ويعدهم بخدمات وحريات ودولة كرامة ومساواة وعدالة؟ وهل بذلك اصبحت هذه البلد ملك لعبد الواحد حتى يقيد حركة المواطنين كيفما يرى؟ او انه لايرى فيهم كمجاميع متساكنة خارج الاراضي تحت سيطرته مواطنين كاملي الوطنية؟ وانهم مواطنين من الدرجة الثانية لانهم خارج جنته التي يسيطر عليها!
وقد انتقد الكثيرون مسألة الفدية التي يضعها في مقابل اطلاق سراح الرعاة المساكين! باعتبارها سلوك غير مقبول من رجل يدعي القيادة والنضال من أجل امثال هؤلاء الرعاة! وان ماشيتهم لم تتعرف علي حدود دولته لتقف بعيدا عنها حتي لا تنتهك سيادة مملكته الوهمية! ويرى المراقبون ان مافعله عبد الواحد نور لايمكن تبريره تحت اي مسمى حتي اذا انكره بحجة انه فعل منفرد قام به متفلتون من عناصر قواته! لانه سوف يصبح غير مأمون علي اهالي المنطقة الذين يدعى الدفاع عنهم وحمايتهم من عسف حكومة المركز! في ظل تفلتات اتباعه هذه! والاهم انه سوف يصبح غير مأمون أيضاً في انعقاد أي اتفاق سلام مستقبلي مادام لايستطيع السيطرة علي قواته!
كما ان ظلم المواطن وقلع املاكه وفرض الجباية والأتاوات عليه فضلا عن اسره وعدم اطلاق سراحه الا بفدية كما يفعل لصوص النهب المسلح والمجرمون المتفلتون؛ يعتبر نموذجا سيئاً لما يمكن ان يكون عليه حكمه مستقبلا! وتلك هي الدكتاتورية التي تبشر بها افعاله ويروج لها اتباعه كاسلوب لحكمه في المستقبل!؟.