الخرطوم_سودان بيزنس
قال نائب رئيس مجلس السيادة الأنتقالي السوداني محمد حمدان دقلو(حميدتي) ان الذين دار بينهم المشاكل من القبائل المختلفة بولاية غرب دارفور، لديهم الرغبة الأكيدة في المصالحة فيما بينهم ولكن تجار الحرب يقفون عائقا دون تحقيق ذلك.
يرى الخبراء والمختصون في إدارة الأزمات أن حميدتي شخص الداء ووصف الدواء حينما قال جئنا بخيامنا ولم نرجع إلى الخرطوم حتى نحل المشاكل ونجري المصالحات بين المكونات المحلية بولاية غرب دارفور، ودعا المواطنون المساعدة في تحقيق السلام بالكشف عن مروجي الفتن والمتآمرين والمتاجرين بدماء الناس.
ويؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى أن حميدتي لم يكتف بالكشف عن مروجي الفتن، بل ذهب في حديثه أبعد من ذلك حينما قال ” هناك أياد خارجية تعمل لهدم المعبد على رؤوس الجميع وعلى السودانيين أن يديروا خلافاتهم بالحوار والشوري فيما بينهم بعيداً عن الأجندة الخارجية في هذا الوقت العصيب.
ويقول الخبير على يحى أن واحد من أدوات التي تستخدمها تجار الحرب لأفتعال المشاكل بين القبائل هي خطاب الكراهية الذي له انعكاسات سالبة على مسألة الحقوق والحريات وله مخاطر على الأمن القومي والسلام الاجتماعي وعلى القيم والمورث الثقافي والعادات والتقاليد، لان معظم الصراعات والنزاعات القبلية بدأت بخطاب الكراهية
وفي ذات السياق أكد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان الرقابة على خطاب الكراهية تقلل من الأسباب الكامنة وراء الكراهية والتمييز العنصري بفرض سيادة القانون الجنائي والعقاب عن طريق الغرامة المالية قد تحد من تنامي الخطاب العنصرى وتحقيق المساواة بين الجميع وتدفع الناس إلى تغيير سلوكهم .
وأجمع الخبراء ان تصريحات حميدتي من داخل معسكر كريندق وبان السودان تحيط به مؤامرات غير مسبوقة من صنع ابنائه الذين يروجوا المشاكل بواسطة وسائل التواصل الأجتماعي لاحداث الفتنة بين القبائل لن يكسبوا خيراً سوى تدميرأنفسهم وهدم الأمن القومي وتأجيج خطاب الكراهية لغياب الرؤية الوطنية الرشيدة التي تعلي من شأن الوطن وتغليب المصالح الوطنية العليا بدلاً من نغليب المصالح السياسية الضيقة