الخرطوم_ سودان بيزنس
أبدى عدد من الخبراء ومتابعون قلقهم من تصاعد الدعوات للتظاهر في الثلاثين من يونيو الجاري وتشير تقارير إعلامية إلى أن هناك سيناريوهات دموية تعد لها القوى الداعية للتظاهر باعتبارها الفرصة الأخيرة لهم لإثبات الوجود، فيما كشفت تسريبات عن تسلم مجموعات سياسية لمبالغ في حدود ٥٠٠ الف دولار لانجاح التظاهرة بعد أن انحسرت الشوارع في تظاهرة الثالث من يونيو الجاري لإحياء ذكرى فض الاعتصام
ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن مجموعة قحت والحزب الشيوعي يتصديان وينشطان لتحشيد الشارع في الثلاثين من يونيو بعد أن انتظمت حملات إعلامية مدفوعة الثمن لتحريض الشباب للخروج إلى الشارع، واضاف السناري ان هناك غرف مخصصة لبث الإشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي ووصف التظاهرة بالزلال القادم، ومضى السناري الي ان كل المؤشرات تؤكد بان هناك من يخطط لقتل الشباب بدم بارد بهدف إثارة الرأى العالمي كما تؤكد العديد من المعلومات عن سقوط قتلى برصاص ينطلق من داخل المواكب، بجانب وجود الكاميرات في لحظة سقوط الضحية بما يؤكد فرضية الأحداث المرتبة مسبقا وقال السناري ان كل السيناريوهات متوقعة وأشار إلى رسالة الدكتور مصطفى محمد مصطفى الاصم القيادي بتجمع المهنيين الذي حذر الاسر السودانية من الدفع بابناها وسماهم بالأطفال المغرر بهم وقال في رسالته التي وجدت رواجا في مواقع التواصل الاجتماعي ورغم نفي دكتور ناجي الاصم من نفيه التصريحات التي وردت باسمه الا انها اخذت رواجا عاليا بسبب تخوف العديد من الأسر لما يمكن حدوثه في الثلاثين من يونيو على خلفية الاغتيالات السابقة التي تعرض لها عددا من الثوار، وكانت مواقع ومنصات إعلامية أوردت على لسان دكتور محمد ناجي الاصم تحذيرات للأسر وامهات الشهداء بالنص التالي
“احفظوا دم اولادكم ولا تستجيبوا لدعوات الخراب فالحسرة لكم والحكم لهم
في رسالة جديدة نشرها عبر مجموعات الواتساب ، طلب الدكتور محمد ناجي الاصم القيادي السابق بتجمع المهنيين امهات من سماهم بالاطفال المغرر لهم من لجان المقاومة ان يمسكن عليهن اولادهن ، وتبرأ من اي دم يسال في 30 يونيو :
الى امهات وآباء الثوار وامهات السودان تحيتي اخص بها والدات هزاع وحنفي وياسر وكذلك الانسان الخلوق السوداني الاصيل الصادق سمل والد الشهيد وادعوهم للخروج من حالة العزلة وتناسي الحزن والتصدي لمهمة نبيلة تتمثل في الدعوة لعدم الزج بابناء الاخرين في نزاع السلطة المشتعل ، ما يحدث الان نزاع محض حول السلطة ولا مبادئ فيه تستحق دم اولادكم ، هذه شهادتي لله وللتأريخ فمنذ ان حل رئيس الوزراء المستقيل عبد الله ادم حمدوك حكومة الكفاءات استجابة لضغوط الاحزاب والامر يتحول من سيئ لاسوأ في صراع مفضوح والكل همه الكرسي فقط ، يستخدم اولادكم كفزاعة لارهاب الخصم الاخر وعندما يحكم يقمعهم بقوة الدولة ثم يستدعيهم عندما يفقد الكرسي بينما ينعم اولاده بالامتيازات كلها.”
وأضاف السناري بأن الاصم شخصية قريبة من المطبخ السياسي ويعتبر ملما بتفاصيل كل مايدور في الغرف المغلقة، وبالتالي تحذيراته تجسد احتمالات تنفيذ سيناريوهات الموت البارد لتحقيق أهداف سياسية لمجموعة قحت التي تاجرت بالثورة ولاتزال تتاجر بدم الشباب،