تقرير_ سودان بيزنس
بات واضحاً للمراقبين لمسيرة الحرب والنزاعات في السودان، بانه كلما كانت هناك خطوة إيجابية توصل البلاد إلى الاستقرار والسلام، كلما كانت هناك أطراف تعمل على تأجيج الاوضاع لعدم الاستقرار.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون إنه كلما تقدمت عملية الاستقرار في البلاد خطوة للأمام، إلا أن الأيدي ذات المصالح أطلت من جديد وتحاول أن تتدخل لخلق الأزمات سواءا على مستوى إقليم دارفور او بعض المناطق الاخرى لإعادة النزاعات وخلق الاضطرابات.
وقال المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، من الواضح جداً أن هناك بعض الأوجه والجهات تحاول تأجيج الخلافات وسط القبائل لفائدتها الذاتية.
وأشار في هذا الخصوص إلى أنه بعد عودة المكون العسكري للتدخل وقيادة جهود تسوية النزاعات وتعبيد الطريق امام التنمية والاستقرار، تقوم بعض الجهات بوضع المتاريس أمام هذه الجهود لإعادة البلاد إلى الوراء وصب الزيت على النار، مبيناً أن ضحايا الإقتتال القبلي في دارفور هم ضحايا الشحن الزائد والتعبئة السلبية الخبيثة لتنفيذ أجندة ليست لهم بها صلة.
ودعا تيراب كافة المكونات القبلية والمجتمعية في إقليم دارفور والمناطق الأخرى بوقف خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف المكونات المجتمعية، مؤكداً أن وجود الأمن والأمان يهم جميع المكونات التي في حوجة ماسة للتعايش ونبذ الفرقة والانقسام، مشيراً إلى أهمية معرفة العدو الحقيقي وبالتالي وقف العبث باسم القبائل
الذي يمارسه تجار الحروب وسماسرة الأزمات أعداء الوطن لايريدون أن يستقر السودان وينعم بخيراته.
وامتدح تيراب جهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، لحلحلة النزاعات وخفض التوترات القبلية، وإكمال اتفاق الصلح بين المسيرية والرزيقات بغرب دارفور، ودعوته للتصدي لنبذ خطاب الكراهية والفرقة والشتات والخلافات وحل المشاكل بالقانون والحكمة والحوار والجودة، والاعراف المجتمعية.