تقرير_ سودان بيزنس
يرى كثير من المراقبين ان التساؤلات التي اطلقتها بعض القيادات السياسية هي تساؤلات مشروعة حينما تساءلت بحذر بين يدي تأجيل استئناف حوار الآلية الثلاثية علي خلفية اجتماعات الحرية والتغيير المجلس المركزي بالسفيرين السعودي والامريكي؛ وخشيتها مع بقية المكونات السودانية تكرار نفس التجربة الفاشلة السابقة لقحت ماقبل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي! وان تصريحات القيادي بحركة جيش تحرير السودان “مناوي” بانهم لن يسمحوا لاي مجموعة من المجموعات غير المفوضة انتخابيا بالسيطرة علي البلد كما كان سابقا بما استوجب قرارات تصحيح المسار!
لان المرحلة الانتقالية تقوم علي برنامج من توافق الحد الادني المشترك بين مختلف مكونات الفترة دون اقصاء لاحد مع الالتزام التام ببرنامج ذي مطلوبات محددة غاية في التفصيل والوضوح؛ من أجل اكمال مسار المرحلة الانتقالية وتهيئة المناخ لحياة سياسية راشدة وان اكثر ما اضر بالمرحلة الانتقالية هو سيطرة بعض الاطراف واقصائها للاخرين ومحاولة تنفيذ برامجها الحزبية الخاصة دون تفويض انتخابي او مراعاة لاحد؛ مستغلة في ذلك وضعها في السلطة وسيطرتها على كراسي الحكم
المرحلة الانتقالية من المفترض بها ان تكون لتنفيذ برنامج وطني عام ومحدد وليس للتنافس الحزبي او الصراع السياسي الذي انهك المرحلة خاصة محاولة فرض بعض الاحزاب لبرامجها لان نجاح المرحلة الانتقالية هو في تغليب المصلحة العليا وعدم الاصرار علي الاجندة الخاصة من اجل مصلحة الوطن! وذلك بالضبط ما اضعف المرحلة الانتقالية واعاق التحول المدني الديموقراطي بالبلاد؛ وكان سببا في نهايتها وماشابها من فوضى كبيرة كما ذكره حمدوك في استقالته بعد ذلك!
ويرى الخبراء والمراقبين ان التيار الثوري العريض والاحزاب السياسية الاخرى لن تقبل بسيطرة قحت كما كانت في السابق! لهذا بدرت منها هذه التصريحات المحذرة من دخول قحت بالشباك من خلال مايمثله وجودها من تحقيق لمصالح الامريكي ومحوره الاقليمي والدولي! بعد ان اخرجها نفس الشعب من الباب!