وزارة الصناعة تقف على معوقات العمل بشركة السكر السودانية

الخرطوم_ سودان بيزنس

وصفت وزير الصناعة المكلف م. بتول عباس عوض علام صناعة السكر في السودان بأنها تمثل صناعة استراتيجية مهمة وقاطرة لعدد من الصناعات استطاعت بفضلها الصناعة الوطنية النهوض والأرتقاء ممتدحة جهود شركة السكر السودانية في هذا الصدد خلال سنوات خلت مؤكدة جهود وزارتها لتذليل كافة الصعاب التي تعترض مسيرة الانتاج بالشركة ،، جاء ذلك خلال لقائها الأول اليوم بالوزارة المدير العام لشركة السكر السودانية المكلف الأستاذ جاد الرب خالد احمد علي حيث تسلمت منه تقريرا مفصلا عن الموقف العام للشركة وخطة الانتاج للمواسم الأربعة القادمة منادية بوضع رؤى واضحة وخطة اسعافية محكمة تعيد للشركة مكانتها وسط الشركات العاملة بالبلاد ترتكز على برنامج محدد واهداف واضحة مؤمنة على اهمية تكامل الأدوار بين جهات الإختصاص بالدولة خاصة تعاون شركات السكر نفسها مع بعضها البعض والعمل معا على تهيئة بيئة عمل ملائمة للعاملين بالمصانع بما يتيح فرصاً لزيادة الانتاج داعية للاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة في هذه الصناعة المهمة مؤكدة سعيها لحلحلة مشاكل الشركة خاصة قضية التمويل وتوفير استحقاقات العاملين وسداد الديون.
المدير العام لشركة السكر السودانية المكلف قال في تصريحات عقب اللقاء استعرضنا خلال التقرير المقدم لوزير الصناعة المشاكل والمعوقات المعقدة التي تمر بها الشركة في الظرف الإستثنائي الآن بجانب مناقشة خطة الانتاج للموسم القادم بالإضافة الي اوضاع العاملين وتأمين مرتباتهم للفترة من شهر مايو وحتى نهاية العام الجاري موضحا ان العام الحالي يعتبر رأس الرمح في العملية الانتاجية مؤمنا على تأمين مرتبات العاملين واشار الي انه تحدث عن خطة الانتاج للعام 2022/2023 مبينا هذا بدوره يتطلب وقفة قوية من الجهات ذات الصلة حتى يتم انتشال الشركة من التدهور والمشاكل التي ألمت بها واقعدتها مؤخرا ووصف الشركة بأنها تمر بي بمحنة وازمات عديدة يعملون على ازالة مسبباتها وقال نحن نمتلك اسباب النجاح وعندنا المناخ والمياه والمصانع والعاملين فقط ينقصنا التمويل و كشف بأن الشركة تواجه مديونات من الجهات الموردة الداخلية والخارجية تقدر بحوالي 12 مليون دولار وقال بأن سداد هذه المديونيات يعطي بارقة أمل وانسياب وانفتاح لتمويل قادم من الجهات الاخري لتسيير الموسم الحالي و اضاف بان خطة الشركة للزراعة ستبدأ من شهر يونيو الجاري ووصف الزراعة بأنها تحتاج الي تمويل وتجويد مشددا على ضرورة وقفة جميع الجهات ذات الصلة لتبدأ الزراعة في وقتها لزراعة 3 ألف فدان لكل مصنع لتصل الي 12 ألف فدان في فترة الخريف الحالية وعن الفترة الشتوية القادمة قال ستزرع الشركة 12 الف فدان اخرى لتكون بطرف الشركة 24 الف فدان تكون جاهزة لموسم 2024/2025 مضيفا ان مدة القصب في الأرض تمكث 14 شهرا واشار الي ان الموسم القادم تتوقع الشركة انتاجية تمثل 25% من رأس المال العامل في الشركة البالغ 100 مليون دولار موضحا ان الشركة تحتاج لتكلفة الآن عاجلة تبلغ 56 مليون دولار تكون مبرمجة ويدفع الجزء الثاني منها في يناير 2023 لتحريك الانتاج القادم مضيفا ان الشركة تكون بذلك قد اسست لموسم الانتاج المتوقع في 2023/2024 مبينا ان الشركة بدخولها لذلك الموسم تكون قد وصلت لمساحة 48 ألف فدان وهي بذلك تمثل 50% من الطاقة القصوى للشركة منوها ان العام الذي يليه يتوقع ان تنهض الشركة لتحقق عائدا مقدرا مناديا بضرورة تفاعل جميع الجهات بالدولة ، الجهات الشعبية والموردين ، جهات الاستثمار ، خلق شراكات ذكية ووصف المصانع بأنها تمثل حكومة مصغرة،وأردف : الشركة بها مجتمع يقدر بي 400 ألف نسمة ونوه الي عدد العمالة المستدامة والموسمية وعمالة الحصاد والمزارعين البالغة 20000 ألف عامل كاشفا عن الهدف المستقبلي للشركة لتحويلها الي شركة مساهمة عامة واصفا تلك الخطوة بأنها ستشكل استثمارا ناجحا