مراقبون : إنشاء هيئة وطنية من الشخصيات السودانية للاشراف على الحوار السوداني -السوداني

الخرطوم_ سودان بيزنس

أمن المشاركون في آلية الحوار المباشر للآلية الثلاثية للحوار السوداني – السوداني الذي انطلق أمس، على تغليب المصلحة الوطنية وتحكيم صوت الحكمة واعلاء روح التسامح من أجل التوصل إلى توافق حول إدارة البلاد وتشكيل حكومة انتقالية واكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية وصولاً للأنتخابات.
وأتفق المشاركون في جلسات اللجان التحضرية بتشكيل آلية تعمل على الإتصال مع كافة الذين تغيبوا عن الجسلة الإفتتاحية ودعوتهم للمشاركة في الحوار بعد ان جرت مناقشات حول القواعد الاجرائية وشكل المحادثات بشأن القضايا الموضوعية وإنشاء هيئة وطنية من الشخصيات السودانية المرموقة للإشراف على المحادثات السياسية والعمل عن كثب مع الآلية الثلاثية لتيسير العملية .
وقال ثلاث من منسوبي الأحزاب المشاركة في الجلسة الإفتتاحية للحوار المباشر وقيادي بقوى الحرية والتغيير(الميثاق الوطني ” في استطلاع اليوم ان جلسات الأحد القادم ستبدأ الآلية الوطنية برفع الأسماء التي ستتشكل منها الآلية الوطنية لإدارة الحوار لان عدم مشاركة الرافضين لم يفض إلى حل الأزمة ويجعل الحوار اشبه بحوار الوثبة في عهد النظام البائد وسيقود إلى انتخابات رئاسية مشلولة تدخل البلاد في الفوضى الخلاقة ويعزز فرضية ان الأطراف المشاركة في الحوار متحالفة مع العسكر وبعضها من منسوبي النظام المحلول .
ويرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية بروفيسور صلاح الدين الدومة ان الحوار الحالي لن يفضي إلى شئ في ظل استمرار الإعتقالات والقتل على الرغم من رفع حالة الطوارئ جزئياً، ومؤكداً ان المجتمع الدولي سيقف في نهاية المطاف مع الطرف الأقوى الذي يستطيع فرض إرادته مشيراً إلى أن الشارع يملك الأدوات لفرض الواقع، وتابع الدومة ان الحوار سيكون اشبه بحوار البشير وسيؤدي إلى تعقيد الأمور
وعلى صعيد آخر قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبدالرازق ان مشاركة حزبه في الحوار السوداني – السوداني يأتي من قناعة الحزب ان الحوار قناة من قنوات التعبير عن الحرية ليقدم كل حزب بضاعته الفكرية لاقناع الآخرين بما يحمل من أفكار مؤكداً ان من يرفض الحوار ليس بعاقل، فيما أكد رئيس حزب الأمة القومي اللواء برمة ناصر ان عدم مشاركة الحزب يأتي حرصاً منهم على وحدة الصف الوطني والسعي للوصول إلى حلول ذات مصداقية يؤدي إلى حل الأزمة الوطنية ولا تعقيدها.
ويرى الخبراء ان مناشدة نائب رئيس مجلس السيادة رئيس اللجنة العسكرية الثلاثية محمد حمدان دقلو الأطراف السودانية بان لا بديل للحوار إلاّ الحوار من أجل تحقيق توافق وطني يمهد الطريق إلى بناء مستقبل السودان وتغليب المصلحة العليا للبلاد استكمالاً لما تبقى من الفترة الانتقالية يمثل روح التسامح وصوت الحكمة وسداً للزرائع وان السودان يسع الجميع
وتباينت وجهات النظر حول انطلاق الحوار المباشر بمشاركة المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير “الميثاق الوطني ” والجبهة الثورية السودانية في غياب عدد من القوى السياسة الفاعلة ولجان المقاومة والحزب الشيوعي ومجموعة حقوق المرأة وتجمع المهنيين السودانيين .
ويرى الخبراء ان إنطلاقة آلية الحوار المباشر بتسيهل من الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد يؤكد للملاء على الصعيد الدولي والإقليمي ان الحوار تمت بالذين يريدون الحوار وغابت المجموعات التي لا تريد الحوار وترفع شعارات الحوار سيمضي إلى نهاياته بمن حضر ولاستكمال الانتقال إلى صناديق الإنتخابات .