الخرطوم / رجاء كامل
كشف د محمد الناير الأستاذ المشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا والخبير والمحلل الإقتصادي عن إتجاه لتعديل قانون الإستثمار للعام 2021م،معرباً عن أملة أن يعد وفقاً لرؤية مستقبلية ليكون سارياً لأطول فترة ممكنة ،عدد العقبات التي تواجه الإستثمار في السودان المتمثلة في القوانين وعدم الإلتزام بتطبيقها من مستويات الحكم المختلفة،وكثرة التعديلات في القوانين ،فضلاً عن عدم إستقرار الجهة المسؤولة عن الإستثمار من حيث التبعية ،و إعطاء صلاحية منح الأراضي للولايات ومنحها للمستثمر دون تكملة إجراءات التسوية مع المواطنين، بجانب عدم الإلتزام من قبل الدولة بتحويل الأرباح بالنقد الأجنبي وعدم إستقرار الجهاز القومي للإستثمار. أكد الخبيرعدم إستقلال إمكانات وقدرات السودان وموارده الطبيعية منذ الإستقلال وحتى الآن بالصورة التي تجعل السودان في وضعه الطبيعي بين دول العالم، قال أن ضعف الإستثمار الأجنبي المباشر خلال الفترة الماضية أثر سلباً ،ذاكراً أن السياسات الاقتصادية للدولة ركزت بشكل أساسي على إرضاء المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي ، واتخاذ الحكومة لقرارات صعبة برفع أسعار المحروقات والكهرباء والغاز والخبز والدواء والضرائب والرسوم وتحرير سعر الصرف وإرتفاع سعر الدولار الجمركي بصورة كبيرة مما أدى إلى إرتفاع كبير في تكاليف الإنتاج مع ارتفاع في معدل التضخم وتدهور سعر صرف
نادى الناير في ورقتة فرص الإستثمار في الولايات في ندوة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة في معرض الخرطوم الدولي الدورة 39 ، بضرورة الإهتمام بالتخطيط الإستراتيجي والبحث العلمي ونقل وتوطين التقانة والتحول إلى الاقتصاد. القائم على المعرفة من خلال إنتاج المعرفة والتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات لنقل المعرفة والإستفادة من القيمة المضافة وتصدير المنتجات مصنعة بدلاً عن تصديرها خام، منوهاً أن ذلك يضاعف من حصيلة النقد الأجنبي ،أشارلإعتماد ذلك بشكل أساسي على تجويد مخرجات التعليم العالي والتقني والتقاني وربطهما بإحتياجات سوق العمل والتنسيق التام بين مستويات الحكم المختلفة، معدداً إمكانيات وقدرات السودان الكببيرة ، مشيرا لوجود أكثر من 180 مليون فدان من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة،موضحاً أن المستغل منها حوالي 30% فقط ،إضافة لمصادر المياه المتنوعة (أنهار، أمطار، مياه جوفية) فضلاً عن تنوع المناخ الذي يساعد في تنوع المحاصيل المنتجة،إضافة لتميز السودان بإنتاج أجود أنواع الصمغ العربي في العالم،وأكثر من 109 مليون رأس من الماشية.وما يمتلكة من ثروات في باطن الأرض من بترول ومعادن أهمها الذهب الذي يبلغ إنتاجة في المتوسط 100 طن بالإضافة لأكثر من 30 معدن بخلاف الذهب، فضلاً عن الموقع الجغرافي كرابط للعالمين العربي والأفريقي، أكد أنه يتطلب سرعة إنشاء مطار الخرطوم الجديد الذي يمكن أن تبلغ عائداته السنوية حوالي 3 مليار دولار.وإمكانية إسهام السودان في تحقيق الأمن الغذائي العربي خاصة وأن الفجوة الغذائية العربية بلغت أكثر من 60 مليار دولار. كذلك الإمكانات السياحية (ساحل البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 750 كيلو متر، الأهرامات، النقعة والمصورات، محمية الدندر، جبل مرة والعديد من المناطق السياحية. مبيناً أن الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر كمنفذ بحري للعديد من دول الجوار المغلقة. أشار لوجود العديد من الفرص المتاحة للإستثمار في المشروعات الإستراتيجية كإنتاج القمح وإنشاء مطاحن بطاقة تصميمية كبيرة وتوفير مخابز تنتج كميات إقتصادية.كإنشاء مزارع تربية وتسمين الماشية ومسالخ حديثة ومدابغ ومصانع لحوم ومصنوعات جلدية.والشراكة لتطوير قطاع النقل عبر السكة حديد. والتفكير في إنشاء مطار الخرطوم الجديد عبر نظام الإنشاء والتشغيل ونقل الملكية وكذلك الطرق القومية.وإمتلاك اسطول نقل بحري ونهري.