الخرطوم_ سودان بيزنس
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن هجرة 350 ألف سوداني إلى مصر وإستقرارهم بها خلال العام المنصرم يمثل صدمة لكثير من السودانيين خاصة بعد التغيير الذي حدث في البلاد مبينا أن هذا العدد الكبير من المهاجرين يعكس مدى ما وصل إليه الحال في السودان خلال فترة حكم الحرية والتغيير.
وأوضح د.عاصم في تصريح صحفي أن الإقتصاد السوداني تدهور تدهورا مريعا خلال حقبة حكومة حمدوك الأولى والثانية وإعتمادها على سياسات البنك الدولي وصندوق النقد مما ألقى بظلال سالبة على قضايا معاش الناس وتأمين إحتياجاتهم الأساسية وهو الأمر الذي قادهم لمغادرة السودان وإختيار مصر وطنا بديلا لهم.
وأشار د.عاصم إلي التخبط الذي لازم الحكومة الإنتقالية عقب التغيير والذي تسبب في إرتفاع معدلات التضخم وإنخفاض معدلات الإنتاج وتدهور العملة الوطنية مقابل الدولار مما أدى إلى إفقار الناس وإفتقادهم لأبسط مقومات الحياة وأضاف الخبير عاصم أن كل هذه الأسباب قادت إلى هجرة أعداد كبيرة من السودانيين خاصة خلال الفترة الأولى من حدوث التغيير وتسيد قوى الحرية والتغيير للمشهد السياسي في البلاد.
وطالب الخبير في الشؤون السياسية الدولة بإبتدار سياسات وبرامج تشجع هؤلاء المهاجرين للعودة لوطنهم والمساهمة في تنميته وإعماره مؤكدا أن السودان في حاجة لسواعد أبنائه في معركة البناء والتعمير.ودعا إلى ضرورة إستعادة العافية للإقتصاد بعد الأضرار التي لحقت به إبان حكم الحرية والتغيير.