الخرطوم:سودان بيزنس
يرى كثير من المراقبين ان قوات الدعم السريع اصبحت تلعب ادوارا غاية في الاهمية الوطنية وصون المصالح الأمنية العليا خاصة في حفظ النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي وذات قدرة عالية للاستجابة السريعة في حسم التفلتات الامنية والنزاعات القبلية، وقد اكتسبت خبرة تراكمية اهلتها لسرعة الاستجابة والانتشار الواسع بما جعلنا علي اهبة الاستعداد التام لمعالجة مثل هذه الحوادث الطارئة!
النزاعات القبلية بغرب كردفان مثلت نموذجا لقدرة الدعم السريع في الانتشار والجاهزية والاستعداد لتلافي توسع النزاع وامتداد مضاعفاتة وآثاره المدمرة وإكتسابها قدرة فائقة في سرعة المعالجة والحسم وبسط هيبة الدولة! وقد ظهر ذلك جلياً في أشادة والي ولاية غرب كردفان الأستاذ خالد جيلي بسرعة إنتشار قوات الدعم السريع والإستجابة الفورية لبسط هيبة الدولة وحسم النزاعات القبلية المتكررة بالولاية، وجاء ذلك علي خلفية تدخل قوات الدعم السريع لاحتواء النزاع القبلي في منطقة ممسوكة التابعة لمحلية السنوط بغرب كردفان.
ولم تكن معالجات الدعم السريع كعادته في مثل هذه الاحداث معالجات امنية فقط! وانما كما درجت العادة استصحب المكونات المحلية صاحبة المصلحة في الاستقرار واستدامة الامن كحاضنة اهلية محلية ذات ارتباط اجتماعي باهمية استدامة التعايش الاهلي من اهالي المنطقة ومجاميعها المتساكنة وعلي رأسهم أمين عام نظارة حمر السيد أحمد التجاني الذي أشاد أيضاً بدور قوات الدعم السريع في حفظ الأمن المجتمعي واحتواء النزاعات القبيلة بالولاية.
ولكل ذلك ينطلق الدعم السريع من ارضية متماسكة تؤهله لتنفيذ مطلوبات المعالجة مهما احتاجت المعالجة دون ان يكون مكشوف الظهر نتيجة لهذه البناءات الاجتماعية الوثيقة لتعزيز السلام بما يجعل قائد قوات الدعم السريع قطاع غرب كردفان العقيد التاج التجاني عبد الله يصرح بكل ثقة من قبول المجتمع المحلي ورضاه ودعمه ومساندته في كل مايتخذه من إجراءات ضرورية للحسم فيقول بكل ثقة “بأنه لا مجاملة بعد اليوم لأي متفلت، مؤكداً أن قوات الدعم السريع ستظل مرابطة في منطقة الأحداث إلى حين عودة الأمن والإستقرار، وانه (لا مجال للتهاون في تنفيذ القانون وبسط هيبة الدولة)! ثقة لايتمتع بها الا من تأكد من دعم الحاضنة الاجتماعية ومساندتها وهكذا هي معالجات الدعم السريع للاحداث المشابهة لا تستثني استصحاب اي مكون فاعل من اجل بناء وتعزيز ثقافة السلام والتعايش الاهلي!
يشير بعض الخبراء والمراقبين لاعتماد الدولة الذي بات يكبر في كل يوم؛ علي مساهمة قوات الدعم السريع في حفظ الامن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم بما يجعلها احد الاوتاد الرئيسة التي تستند عليها المنظومة الامنية والقوات النظامية في حفظ الامن والاستقرار بالبلاد!