محلل سياسي: الشيوعي مارس أسوأ أنواع الكيد السياسي لانهيار الانتقالية

الخرطوم_ سودان بيزنس

صوب عدد من المختصين في الشأن السياسي انتقادات لاذعة لتصريحات كمال كرار القيادي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي أوردتها صحيفة الحراك السياسي بأن الحزب الشيوعي ليس حجر عثرة أمام الثورة، ويرى المحلل السياسي محمد الناظر إلى أن الحزب الشيوعي مارس أسوأ أنواع الكيد السياسي الذي تسبب بشكل مباشر بانهيار الحكومة الانتقالية، مشيرا إلى الشيوعي ظل معرقلا لكل خطوات الانتقال بعد أن أعلن عن عدم مشاركته في حكومة حمدوك الانتقالية ورغم ذلك دفع بكوادره إلى مفاصل الخدمة المدنية والمؤسسات الحكومية في إشارة واضحة بأن هناك ما يعمل له لإجهاض الفترة الانتقالية، وأضاف الناظر بأن كل مواقف الشيوعي ظلت ضبابية بعد أن تمترس خلف واجهات يدير بها مواقف متناقضة، وأما ما يتعلق بحديث القيادي كمال كرار بأن الحزب الشيوعي لم يكن حجر عثرة أمام الثورة فإنه لا يمت للحقيقة بصلة لأن كل الأزمات المفتعلة في الفترة الماضية كانت تقف من خلفها أصابع من داخل المؤسسات الحكومية التي تتسم بخدمة المواطن مثلا مشكلة المياه والكهرباء تقف من خلفها مجموعة من العاملين ينتمون لتيارات سياسية تعمل لتضييق الأوضاع الحياتية وجر المواطن للتظاهر لتحقيق مكاسب سياسية، وظلت مواقف الحزب الشيوعي المناهضة لتحقيق السلام والاستقرار تعمل ضد مصلحة المواطن مشيرا إلى موقف الشيوعي من اتفاقية جوبا للسلام والتي أوقفت شلالات الدماء في دارفور ووضعت ملامح التنمية والاستقرار، وفي المقابل يعمل الشيوعي لتكوين تحالف مسلح جديد مع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور لإطالة أمد الصراع بالبلاد بمنهج دموي جديد، فكيف لمثل هذا التحالف يخدم قضايا الثورة، وأضاف الناظر أن الشيوعي تاريخه حافل بالمغالطات والأكاذيب السياسية وبالتالي من يعمل على عرقلة مسيرة الاستقرار و التنمية ولن يكون شريكا في الإصلاح والتطور