الخرطوم:سودان بيزنس
إستهجن الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي طرح بريطانيا مشروع قرار في مجلس الامن الدولي للتمديد لبعثة اليونتامس بعد إنتهاء تفويضها الشهر المقبل موضحاً أن بريطانيا ليست معنية بالتجديد لفولكر أو بعثته والسودان ليس مقاطعة بريطانية حتى تقرر بشأنه إنابة عن شعبه وحكومته وان طرحها لمشروع القرار يعتبر تدخلا صارخاً وسافراً في الشئون السياسية السودانية الداخلية.
وقال الدكتور بشارة أنه فيما يبدو وبعد فشل مشروع التدخل الاجنبي في السودان عبر رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك البريطاني الجنسية ومحاولات سفير بريطانيا السابق في الخرطوم عرفان صديق منح أكبر قوة دفع ممكنة لحمدوك ومن خلفه المشروع البريطاني في السودان تحاول بعض القوى الغربية الدولية وعلى رأسهت بريطانيا إستخدام فولكر وبعثته مخلب قط للسيطرة على السودان وثرواته منوهاً إلى أنه إذا لم يتم التجديد للبعثة وتم إنهاء عملها وتفويضها في السودان فإنه من الطبيعي أن ينهار هذا المشروع الاستعماري مشيراً إلى أن المشروع البديل الذي يمثل الخطة (ب) بدأت نذره الان وهي تصريحات من هنا وهناك تتحدث عن إمكانية عودة حمدوك لافتاً إلى أن هذا المشروع تتم رعايته من خارج السودان لان عودة حمدوك تعني بالضرورة عودة الغرب وخاصة بريطانيا للسيطرة والتحكم في القرار السيادي السوداني.
وأضاف الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن طرج بريطانيا لمشروع القرار يؤكد عدم إحترامها للشعب السوداني كشعب ينبغي أن يقرر في كل ما يتعلق بقضاياه الوطنية داعياً كل قطاعات الشعب السوداني السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني السودانية لرفع صوتهم عالياً بعدم التجديد لفولكر وبعثته وقطع الطريق أمام الخطوات البريطانية المشبوهة.
ونبه بشارة إلى ان هناك دول عظمى مثل روسيا والصين أكدت مراراً وتكراراً في تصريحات على أعلى المستويات بضرورة النأي بالسودان عن التدخلات الاجنبية والاممية واوضحت أن السودانيين قادرون على حل قضاياهم بأنفسهم وانه لايمكن إعتماد حل القضايا السودانية على النموذج والنمط الغربي محذرين في ذات الوقت ان عدم مراعاة ذلك سيوقع السودان في حرب أهلية طويلة الامد.