تقرير_ سودان بيزنس
دعت قوى سياسية روسيا لاستخدام الفيتو في مواجهة البعثة الأممية يونتامس بعدم التجديد لها، ويشير خبراء الي تململ الشارع السياسي وشعوره بالاحباط لتمادي السياسة الفاشلة التي ينتهجها فولكر بيرتس رئيس البعثة تجاه قضايا الحوار، ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن يونتامس أصبحت القاسم المشترك لمعظم الازمات السياسية بالبلاد وأنها تنحاز للمجموعات الصغيرة المعزولة وتجاهل المكونات العريضة من المجتمع السوداني، وحتى الطرح الذي تتطرحه البعثة بات مشوشا وغامضا بما جعل معظم المكونات السياسية تحبط من حوارات الآلية الثلاثية وعدد كبير أعلن عن مقاطعتها
وتساءل السناري عن الكيفية التي يفكر بها فولكر لنجاح البعثة في تحقيق أهدافها مشيرا إلى أن على البعثة
مهمات عديدة منها: المساعدة في عملية الانتقال السياسي إلى الحكم الديموقراطي، من أجل حماية حقوق الإنسان والسلام الدائم، كما تساعد في صياغة الأهداف الأساسية لدستور البلاد وتقديم المساعدات الفنية المطلوبة لوضع مسودة الدستور، والمساهمة في إنجاز التعداد السكاني تمهيداً للانتخابات المقبلة.
وتعمل البعثة أيضاً على مراقبة احترام حقوق الإنسان، خصوصاً في المساواة وتحمّل المسؤولية عن الممارسات، وحكم القانون، خصوصاً في الجوانب التي تؤكد حقوق النساء وإتفاق السلام المنتظر، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان.
وتتولى البعثة تقديم الدعم لتنفيذ اتفاق السلام، في ما يتعلق بتحمل المسؤولية القانونية عن الأفعال، والعدالة الإنتقالية، بما يشمل العنف الجنسي والجسماني، وكذلك المساعدة في عمليات نزع السلاح، وتسريح ودمج القوات DDR، كما تقوم برعاية حقوق الأطفال، وتراقب وقف إطلاق النار الدائم، بعد توقيع اتفاقات السلام في دارفور والمنطقتين. إضافة إلى المصالحات المجتمعية، لتخفيض العنف المجتمعي، من خلال المساعدة في جمع السلاح، وإيجاد حلول للنازحين واللاجئين.
كما تساعد البعثة الأممية، حكومة السودان على خلق المناخ الذى يساعد في تنفيذ اتفاق السلام، وفي بناء مؤسسات فاعلة لحماية المدنيين، من خلال مجموعات العمل والتدريب والإشراف الأممية، ذات الخبرة في حلحلة المشاكل القبلية، فضلاً عن المساعدة في تعزيز القدرات الاقتصادية الدولية، من أجل تنمية السودان، بالتنسيق مع الدعم الإغاثي العاجل.
ويمضي السناري الي ان البعثة عملت عكس مهامها تماما ولم تنجز ايا من مهامها الأساسية بما يجعلنا نتيقن بأن هناك أهدافا غير معلنة تعمل من أجل تحقيقها، وهذا ما يكشفه الواقع السياسي التشظي بفعل سياسة الاقصاء والتصنيف الذي ينتهجه فولكر، بجانب ان البعثة لم تعمل على مساعدة السودان لتجاوز ازمته الاقتصادية وبل ساهمت في تلك الأزمة بتقارير غامضة ومزيفة أمام مجلس الامن
وأضاف يونيتامس يبدو أنها تتجه نحو اقرار مزيد من الوصاية على البلاد ، فالحاكم الأممي وفق ما يملكه من تفويض وصلاحيات في فحوى القرار الأممي أن تتبدل وتتغير كثير من الأجندات وطبيعة المهمات، فالبعثة لم تأتِ وفق اتفاق سلام ولم تطالب بها حتى حركات الكفاح في جوبا كما حدث في نيفاشا والدوحة، وانما أسباب تشكلها اكتنفه كثير من الغموض ما يؤكد أن المشروع السياسي الوطني لإدارة الانتقال في البلاد قد فشل في السودان بسبب الصراع السياسي والإيديولوجي”.