الطريق الثالث – بكري المدني يكتب.. حباب ود رحمة -(جيدا جيت وقبال نموت شفناك)!

 

في الاخبار أعلن الخبير الاقتصادي عبد العزيز عبد الرحمن عبد العزيز الزبير باشا رحمة حفيد (الزبير باشا)عن استعداده لقيادة الحكومة الانتقالية وقبول رئاستها متى ما عرضت عليه من قبل الشعب السوداني

(أعلن عن نفسي انا المواطن السوداني عبد العزيز عبدالرحمن عبدالعزيز الزبير باشا رحمة عن استعدادي لقيادة رئاسة الوزراء خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، والعمل بشكل استثنائي وفريد عبر جهاز تنفيذي وطني مدرك مصلحة الوطن أولا وأخيرا)

أعلاه إعلان الخبير الاقتصادي عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالعزيز حفيد الزبير باشا استعداده قيادة الحكومة السودانية من موقع رئيس الوزراء متى طلب منه ذلك وقد أورد في الإعلان رؤيته للحكم وللحل وختمه بالقول (أرى في نفسي كفاءة وجدارة في إدراك الوطن )

عند مطالعتى منشور السيد عبدالعزيز عبدالرحمن حفيد الزبير باشا وقفت طويلا متأملا في الفرية التى ألحقت بجده الزبير باشا وذلك من خلال اتهامه بتجارة الرق وما من قائد ورمز وطنى نال من التجريح والاتهام القبيح مثل الزبير باشا والذي تقول سيرته الصحيحة انه كان تاجرا في كل شيء إلا البشر ولقد نجح أيما نجاح في تجارته التى هاجر إليها من بلدة الجيلي أول منازل الجعليين شمال الخرطوم وصولا إلى جنوب وغرب السودان ولم يكن الزبير تاجرا فقط ولكنه كان صاحب دعوة نال بأخلاقه وسعته حب الناس حتى تشكلت له دولة من الحب عرفت عاصمتها بإسم ديم زبير ولقد بلغ حب البعض درجة الإعتقاد في إنه المهدي المنتظر حسب رواج فكرة المهدية ذلك الزمان ولكن الزبير كان حاسما في أمر هذه (الخزعبلة)ولقد حاسب بعض الذين يروجون إلى إنه المهدى ومنهم من وجد ضالته من بعد في محمد أحمد فحل القادم من الشمال والذي حمل صفة ولقب الإمام محمد أحمد المهدي !

حقائق التاريخ إذا تقول أن الزبير باشا لم يكن نخاسا وإنما كان تاجرا معلوما وكان داعية وكان كريما شهما احبه الناس كل الناس لذا عندما فك المستعمر أسره وعاد لوطنه السودان بعد سنوات من النفي قابلته الجموع بالاهازيج
جيدا جيت يا ود رحمة
وقبال نموت شفناك
وشفنا الخلوق السامية
روحها معاك – –

ألا رحم الله الزبير ود رحمة و أثقل ميزانه بالحسنات بقدر البهتان والاغتياب وتشويه السمعة الذي تعرض له وبارك في ذريته وهي من نسيج هذا الشعب الأبي والتحية لحفيده عبد العزيز عبدالرحمن عبدالعزيز وهو يانس في نفسه الكفاءة وبتقدم بشجاعة موروثة ليقول انه أهل لقيادة حكومة الفترة الإنتقالية والبلاد في هذه المرحلة الحرجة والتى تتطلب رجالا في الحاضر مثلما حمل تاريخها رجال ومن خلال البرامج السياسية والاقتصادية التى طرحها الرجل على مواقع التواصل الإجتماعي لا شيء يحول بينه وبين المنافسة على المنصب الخطير