الخرطوم_ سودان بيزنس
تعد مدينة سرف عمرة من المدن ذات الخصوصية في ولاية شمال دارفور حيث تتميز عن سائر المناطق بأنها منطقة زراعية تنتج العديد من المحاصيل الزراعية التي تسهم في تأمين الغذاء لمواطني شمال دارفور وتقع المنطقة على بُعد 267 كيلومتراً من مدينة الفاشر عن حاضرة شمال دارفور لذلك ظلت المنطقة من أكثر المناطق تأثرا بالنزاعات القبلية، وذلك لأن هناك أكثر من ١٣ قبيلة ومكون إجتماعي يقطنها لكل ذلك بادرت قيادة الدعم السريع لرعاية مؤتمر للتعايش السلمي في المنطقة،ومن المزمع إنعقاده خلال الفترة القادمة.
وقال الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن الصراعات القبلية أضحت ظاهرة خطيرة باتت تهدد إستقرار الفترة الإنتقالية مبينا أن النسيج الإجتماعي السوداني هو مصدر قوة الدولة السودانية مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به أنظمة الإدارة الأهلية في تمتين السلم الأهلي والمجتمعي في البلاد منذ الإستقلال وشدد على ضرورة دعم الإدارات الأهلية في مختلف مناطق السودان حتى تضطلع بأدوارها في حفظ الأمن والإستقرار ومنع نشوء النزاعات بين المزارعين والرعاة وقال الصوفي أن رعاية الدعم السريع لمؤتمر التعايش في منطقة سرف عمرة يمثل بادرة طيبة في سبيل إستدامة الأمن والإستقرار في المنطقة بعد تكرار المشكلات القبلية بهذه المنطقة أكثر من مرة ودعا رئيس تجمع الوفاق السوداني كل المكونات الإجتماعية في السودان لتفويت الفرصة علي المتربصين بترابط النسيج الإجتماعي والذين يسعون لزرع الفتنة بين القبائل لخدمة أجندة لاصلة لها بتحقيق التنمية والإعمار في البلاد.
وثمن الصوفي المجهودات الكبيرة للدعم السريع في إحتواء النزاعات القبلية في كافة أنحاء السودان مشيرا إلى النجاح الذي حققه قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو في توقيع إتفاق وقف العدائيات بين المساليت والقبائل العربية فضلا عن رعايته للصلح الذي تم بين الفلاتة والرزيقات بمدينة تلس بولاية جنوب دارفور. ونوه الصوفي للأدوار التي قام بها الدعم السريع في إخماد نيران الفتنة بين الهدندوة والنوبة بولاية البحر الأحمر والهدندوة والبني عامر بولاية كسلا وقال إن كل هذه المجهودات إن دلت علي شئ إنما تدل علي أن قيادة الدعم السريع تعطي قضية السلم الأهلي والمجتمعي أولوية قصوى وذلك لأهميتها في تقوية الأمن والإستقرار في البلاد خاصة في هذه الفترة العصيبة من تأريخ السودان.
الجدير بالذكر أن عدد من القبائل بمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور كانت قد وقعت في السابق على وثيقة عهد وميثاق للتعايش السلمي لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء السلام من الداخل،ومنها البني حسين، والماهرية، والتاما، وأبو جلول، والترجم، والفور، والعريقات، وأولاد راشد، والبني هلبة، والميما والزغاوة، والفلاتة.