الخرطوم _ سودان بيزنس
حذر خبراء من خطورة تدويل قضية أبيي ونقل طاولة الحوار إلى دولة يوغندا مما يعتبر تراجعا كبيرا بعد المجهودات التي بذلها الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة وتعهده بأحداث التوافق المطلوب بين المكونات السكانية بالمنطقة، ويشير الباحث في دراسات السلام وفض النزاعات الطيب الحوري بأن قضية أبيي تعتبر من القضايا المهمة وتمثل مهددا للسلام المجتمعي في غرب كردفان والسودان بشكل عام ، وأشار إلى ضلوع جهات خارجية تسعى لتدويل قضية أبيي وجرها من الفضاء السوداني وجنوب السوداني إلى طاولة تعتبر غير محايدة وتدعم طرف على حساب الآخر، ومضى الحوري قائلا إن الجهود السودانية مضت بعيدا لحلحلة أزمة المنطقة بالجهود التي وقف عليها النائب الأول لمجلس السيادة لتقريب وجهات النظر بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك وأضاف بأن تحقيق السلام المجتمعي ينبغي أن يقوم على قاعدة من التسامح بوضع القضايا في إطارها الأساسي بمناقشة جذور الأزمة ووضع الأولويات والاطر التي تعالج المشكلة، وهذا ما يجب أن يراهن عليه الفرقاء قبل الهرولة للخارج باستيراد حلول مفخخة تقود البلاد لمزيد من التمزق
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه بوفد منطقة أبيي برئاسة وزير شؤون شرق إفريقيا ومسؤول ملف منطقة أبيي بحكومة جنوب السودان دينق ألور. في سبتمبر الماضي في إطار الاستماع لوجهات نظر حكومة جنوب السودان
وقالت عضو الوفد وممثلة أبناء منطقه أبيي في برلمان جنوب السودان الأستاذة عائشة عباس أكوي في تصريح صحفي إن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رحب بجهود معالجة ملف أبيي حيث وعد بالترتيب لبدء التفاوض حول الملف للوصول إلى سلام واستقرار دائم بالمنطقة.
وأضافت أكوي أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي طمأن الوفد بأنه سيتم حل قضية أبيي بنفس الروح التي تمت بها معالجة قضايا السودان في المناطق المختلفة من أجل تحقيق السلام الشامل فى السودان وجيرانه، مشيرة إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وعد بمتابعة ملف أبيي بهدف الوصول إلى حل دائم يسهم في التعايش السلمي والأمن والإستقرار بالمنطقة ، بإعتبار أن الشعبين شعب واحد فى دولتين وأنه سوف لن تكون هناك أي عقبات أمام الوصول إلي حل نهائي لقضية منطقة أبيي”.
وأعربت الأستاذة عائشة عن شكرها لحفاوة الإستقبال من قبل القيادة في السودان ممثلة فى مجلسي السيادة والوزراء، واللذين أكدا حرصهما على ضرورة الوصول إلى حل وسلام دائم بمنطقة أبيي في أقرب وقت ممكن .
ويؤكد المحلل السياسي محمد السناري أن خروج ملف أبيي عن النطاق الوطني ومحاولة تدويله والخروج به من دائرة الخرطوم وجوبا وفي هذا التوقيت يمثل محاولة لتفجير الأوضاع مجددا وإضافة أزمة جديدة للأزمات التي تلاحق البلاد، وأشار إلى أن الحل يجب أن ينبع من أصحاب المصلحة الحقيقية بإرادة وطنية خالصة