السودان يكافح الإرهاب ويلفت أنظار العالم.. اليك التفاصيل

تقرير_ سودان بيزنس

أكد وزير العدل محمد سعيد الحلو أن حكومة السودان أولت إهتماماً كبيراً لمكافحة الإرهاب لما يمثله من تهديد للسلم والأمن الدوليين. وأبان في خطابه أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الفترة من 10-11 مايو بمدينة مالقا بإسبانيا، أن حكومة السودان سنت على المستوى الوطنى العديد من التشريعات والقوانين الوطنية لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله، كما إنضمت للعديد من الإتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب.
وأبان الوزير أن السودان إعتمد آليات وطنية لمكافحة الإرهاب ممثلة في الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، واللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووحدة المعلومات المالية، واللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب، ووحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية وأشار إلى أن حكومة السودان أنشأت نيابات ومحاكم متخصصة لجرائم الإرهاب وذلك لقناعتها بمكافحة الإرهاب بما يراعي حقوق الإنسان.
وقال وزير العدل أن السودان واجه في سبتمبر من العام الماضي عملية إرهابية قامت بها خلية مكونة من جهات أجنبية وخلايا من جنسيات عربية وأفريقية، مستغلة ظروف الإنتقال التي تمر بها البلاد بعد تغيير النظام السابق، وقد تم تفكيكها بجهد ذاتي، ونتج عن ذلك ستة قتلى وسبعة جرحى من القوات الحكومية، وأربعة قتلى من الخلية الإرهابية. وأكد الحلو أنه وبالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب إلا أن السودان يواجه العديد من التحديات التي تحد من قدرته في مكافحة الإرهاب تتمثل في الحدود الشاسعة التي تشاركه فيها سبعة دول يوجد في بعضها تنظيمات إرهابية، مبيناً أن جهود حكومة السودان تتوزع بين مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي ذات الوقت مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
من جانبه أكد المحلل السياسي محمد سعيد أن الإرهاب شبح مخيف يهدد العالم ويتطلب التكاتف والدعم من الجميع لمحاربته والقضاء عليه وقال محمد أن قوات الدعم السريع إلى جانب القوات النظامية الأخرى تقوم بأدوار كبيرة في مكافحة الإرهاب وتجارة البشر وتهريب السلاح والجريمة العابرة للحدود. وأشار محمد إلى تخريج قوات الدعم السريع لدفعة متخصصة في مكافحة الإرهاب تدربت على التقصي والمتابعة والإقتحام وغيرها من مطلوبات المكافحة إيماناً منها بضرورة مكافحة الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدوليين وينشر الرعب في أنحاء العالم.
وقال محمد أن السودان يؤدي دوره على أكمل وجه في الإستعداد للإرهاب والإرهابيين وملاحقتهم وحماية دول الجوار والعالم من خطرهم ولكن بالمقابل لا يقوم المجتمع الدولي بأي دعم وظل يتفرج على السودان وهو يحارب وحيداً في ظل تمدد مخيف للخطر. وطالب محمد المجتمع الدولي بأن يأتي مناديبهم للسودان ورؤية ما يحدث من تدابير وسبل مكافحة على أرض الواقع بدلاً من إنتظار التقارير وهم في أماكنهم لا يعلمون الكثير عن الأخطار التي تهدد أمن وإستقرار الشعوب.
وأكد خبراء أمنيون أن آليات مكافحة الإرهاب في تطور مستمر ولكن بنفس المستوى هناك تكتيكات للإرهابيين تتطلب المزيد من الحيطة والحذر والإستعداد لمجابهتها. وأكد الخبراء أن قوات الدعم السريع إنتبهت مبكراً لخطر الإرهاب والإرهابيين وأسهمت بقدر كبير في درء المخاطر عن السودان ودول الإقليم والعالم أجمع. مؤكدين أن المساعي مستمرة لكنها تحتاج للعمل الجماعي الدولي وضخ مزيد من الأموال لتكثيف الإستعدادات ووأد المخططات في مهدها.