الخرطوم _ سودان بيزنس
قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن ميثاق الشعب الذي وقعته بعض لجان المقاومة يمثل دعوة صريحة للفوضى وإستغلال أجساد بعض الشباب لعودة أحزاب أربعة طويلة مرة أخرى للحكم في السودان مبيناً أن هناك العديد من الاحزاب التي لاتملأ عضويتها ركشة هي من تقف خلف مثل هذه الممارسات غير الناضجة سياسياً.
وأضاف حسن أن الدعوة لتصاعد العمل الثوري وتصعيد التظاهرات حتى الوصول إلى مرحلة إحتلال القصر الجمهوري والمؤسسات السيادية بواسطة المتظاهرين كما صرح بذلك الناطق بإسم تجمع المهنيين فرع الحزب الشيوعي يمثل دعوة صريحة لخلق فتنة لاتبقي ولاتذر وخلق فوضى تهدد الامن والسلام والاستقرار في السودان وتمزقه الي دويلات صغيرة تقتتل فيما بينها موضحاً أن مثل هذه التصريحات من المفترض أن لاتصدر من طرف أو حزب يتمتع بالرشد السياسي والوطني والاخلاقي مؤكداً انها محاولة رخيصة لاستغلال الشباب المغرر به حتى يكونوا وقوداً رخيصا لعودة أحزاب أربعة طويلة التي نبذها الشعب السوداني وركلها عودتها إلى الحكم مرة أخرى وتسليمها مقاليد المشهد التنفيذي والسياسي مرة أخرى.
وأستهجن الدكتور عبدالحليم بشارة هروب اليسار السوداني من الاستحقاقات الانتخابية كوسيلة فعالة وناجعة ومجربة للتداول السلمي للسلطة معتبراً دعواتهم المتكررة لتسليمهم السلطة دون سواهم من الاحزاب والتيارات السياسية السودانية لعلمهم تماماً انهم لايستطيعون المنافسة النزيهة في الانتخابات وقناعتهم أنهم لايملكون برنامج سياسي يقنع الشعب السوداني مشدداً على أنهم يسعون للسيطرة على حكم السودان بصور ملتوية وغير شرعية قاطعاً بان اليسار السوداني إذا تمكن من ذلك فسيمارس أسوأ دكتاتورية عرفها السودان طوال تاريخه السياسي منذ الاستقلال وحتى الان.
ودعا بشارة العقلاء من أبناء السودان الوطنيين البررة والقوات المسلحة السودانية والمفكريين السياسيين والادباء والاسر والمجتمع بصفة عامة لافشال مخططات إستغلال الشباب السوداني ومحاولات البؤساء من الفاشليين سياسياً للدفع بالشباب إلى معارك خاسرة تستهدف الوطن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه لتحقيق أهداف سياسية لاحزاب لاتعمل لتحقيق أي أهداف وطنية وإنما تعمل لتحقيق أهدافها الذاتية والشخصية مؤكداً أن معظم هذه الاحزاب مرتبطة بأجندة خارجية وإستخباراتية.
وابان الدكتور عبد الحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن ميثاق سلطة الشعب يحمل قدراً كبيراً من ثقافة الكراهية والاقصاء والاستئصال السياسي لافتاً إلى أنه لايؤسس لاي تجربة سياسية راشدة تجمع السودانيين للتوافق والانسجام فيما بينهم لعبور الفترة الانتقالية بكل أمان وإنما يؤسس لتجربة يسودها عدم قبول الاخر مما يمهد للحروب والاقتتال الداخلي اللذان يمزقان الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.