الخرطوم _ سودان بيزنس
اجمع كثير من الخبراء الإعلاميين، أن الإعلام ، لم يعد ناقلا للمعلومات والحقائق إلى الجمهور، كما كان في السابق ،ورأوا انه قد تحول باستخدام مفرط لأشكال مختلفة من أساليب الدعاية والترويج وجزموا أن 90 % مما ينشر في وسائل الإعلام من صحف وفضائيات ومواقع إخبارية ووسائل تواصل اجتماعي، هي أقرب إلى الفبركة والتضليل، من أن يكون مادة للإعلام ونقل الحقائق.
وأكد الخبير الاعلامي حسن ابراهيم أهمية الاعلام ودوره الكبير في تنمية المجتمعات
وقال إن المجتمع بحاجة إلى إعلام يواكب خططه الإنمائية ويعمل على خلق المشاركة من جانب أفراده في عملية التنمية، وتابع الاعلام هو السبيل لنشر المعرفة وهو الذي يوفر الرغبة في التغيير وينمي اهتمام الناس بتغيير مجتمعهم.
وأشار الخبير الى ان الاعلام مسؤولية وضرورة من ضرورات التقدم للمجتمعات، ويستطيع المساهمة بشكل فعال في التنمية وابان أن قضية الإعلام من أهم القضايا التي تثير اهتمام الدول في العصر الراهن داعيا الحكومة الى الاهتمام بالاعلام والاعلاميين ودعمهم ماديا وتقنيا واتاحة لهم فرص التدريب والتاهيل داخليا وخارجيا لمواكبة التطور الهائل في مجال التكنلوجيا ،كما حث المواطنين بضرورة الالتفات للجهود الوطنية بروح من المسؤولية المجتمعية بمختلف مؤسسات الوطن وبشراكة مجتمعية مسؤوولة لمكافحة انتشار الشائعات المغلوطة والاخبار الكاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية بشتى انواعها .
ونوه الخبير الى خطر الاشاعة والاخبار غير الموثوقة مؤكدا أن اثرها أكبر من الحدث نفسه لما تتركه من زعزعة للامن والطمأنينة والاستقرار.
وقال الخبير إن نشر أي أخبار كاذبة او شائعة من شأنها اثارة الهلع بين المواطنين وستؤثر سلبا على حياتهم اليومية ، مشيرا الى الادوار الإيجابية الذى يطلع بها الاعلام فى خدمة قضايا التنمية والتعمير ورتق النسيج الإجتماعي ومناهضة خطاب الكراهية.
على صعيد ذي صله أكد الخبير الاعلامي وأستاذ الاعلام بالجامعات السودانية دكتور عثمان المبارك أن الاعلام من اخطر الاسلحة على الاطلاق وقال إنه “سلاح ذو حدين” ، مشددا على ضرورة توظيفه في النواحي الايجابية والقضايا التي تفيد المجتمع كالسلام والتنمية ومكافحة الظواهر السالبة وتعزيز المصالحات بين مكونات المجتمع.
وأشار المبارك الى خطورة اطلاق الاشاعات ونشرها واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي او ما يعرف ب (الاعلام الجديد) التي تدعوا الى اثارة الفتن والنعرات القبلية واشاعة الكراهية بين المواطنين لافتا الى الدعوات المتكررة للسيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو للمواطنين في جميع المناسبات بنبذ الخطابات التي تدعو الى الكراهية و العنصرية والجهوية،والدعوة الى الوفاق الوطني وقبول الآخر
ويرى المراقبون أن الصراعات التي تنشأ في الشرق والغرب بين مكونات المجتمع تاتي بسبب نقل الشائعات والأخبار المضللة الناتجة من عدم المسؤولية المجتمعية وأضاف بأن قوات الدعم السريع تبذل مجهودا لضحد الشائعات من أجل استتباب الأمن بالبلاد.