الخرطوم _ سودان بيزنس
يبدو من الصعب توقيع النتيجة التي ستسفر عنها اجتماع الآلية التحضيري المذمع عقده خلال الأيام القادمة لبداية الحوار بين الأطراف السودانية بعد تأجيل الآلية الثلاثية الملتقي التحضيري للحوار السوداني – السوداني بحجة ان بعض القوى السياسية لم تقدم لها دعوات رسمية لها من قبل الآلية الثلاثية .
في محاولتها اليائسة لأخراج البلام من عنق الزجاجة .
واستبقت قوى الحراك الوطني في مؤتمرها الصحفي بالخرطوم تأجيل الملتقى التحضيري الثلاثاء بإتهام الآلية الثلاثية بممارسة منهج يفضي لتفريق بين السودانيين و يدعم خطاب الكراهية، وطالبت الاتحاد الإفريقي بالتدخل لمعالجة تحفظاتها تجاه منهج رئيس بعثة يونيتامس بالتدخل السافر في الشأن السوداني.
واعتبرت قوى الحراك الوطني جهود بعثة يونيتامس ما هي الاّ بمثابة سياسة فرق تسد والخرطوش الأخير التي تطلقه باسم الحوار لاجتياز المسافة المتبقية الفاصلة لترسيم خطتها لتقسيم السودان حسب المخطط الاستعماري الحديث عبر مظلة الأمم المتحدة بعد ان فشلت كل المحاولات للسيطرة على البلاد من خلال سياسية العصا والجذرة عبر سياسة بنك وصندوق النقد الدوليين.
يرى الخبراء ان القوى الوطنية الحيّة لن تقبل بالتدخل السافر في الشأن السوداني من قبل الآلية الثلاثية وفي نفس الوقت لن تقبل بالأستعمار الحديث بعد نيل السودان استقلاله من الاستعمار البريطاني وان القوى الوطنية بإرثها الحضاري وتراثها الثقافي قادرة على إدارة الحوار السوداني – السوداني والوصول إلى بر الأمان بالتوافق الوطني .
ويؤكد الخبراء أخيراً ثمة قناعة مفادها ان قوى الحراك الوطني والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ترفض بشدة تحمل تبعات التدخل السافر من قبل رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس وتعول على الدور الإقليمي للاتحاد الإفريقي والإيقاد وان ثمة مؤشراً آخر يدل على تشدد الشخصيات الوطنية بان الدم السوداني غالي ونفيس في كل الأحوال.