تقرير_ سودان بيزنس
في الوقت الذي يتجه فيه السودانيون إلى إقرار مبدأ الحوار والتوافق لإكمال الانتقال والتحول الديمقراطي، بداية بتوحيد المبادرات المطروحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة بالبلاد، دخل فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونيتامس على خط الأزمة السياسية الراهنة في محاولة لاختطاف المشهد وقطع الطريق على الحل السوداني.
وبدأ فوكلر ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد ود لبات يعملون الآن على خلق حدث موازي بعيدا عن الفعاليات السودانية بطرحهم لافكار وحوار جديد. بالمقابل يوقع غدا اكثر من ٧٠ حزبا وتنظيما سياسياً على الحوار وتناسي الخلافات والاتفاق على اختيار رئيس وزراء.
وندد الدكتور حسين النعيم بمحاولات فوكلر فرض الوصاية والحلول الأجنبية الاتفاق بين السودانيين واجهاض مساعيهم في الانتقال الديمقراطي السلمي لمزيد من التشظي والتقسيم واطالة أمد الأزمة لنشر الفوضى.
وقال ان تفويض بعثة اليونيتامس هو مساعدة السودان في الانتقال نحو التحول الديمقراطي وليس إملاء شروط وحلول عليه مستوردة تلبي أجندة الخارج والتهديد بالفوضي والتقسيم.
وأشار إلى فولكر بيرتس اثبت بما يدعو مجالا للشك بأنه وسيط غير محايد بل يدعم بعض الأطراف ضد بعضها الآخر.، وهناك اتهامات ضده بأنه يدعم لجان المقاومة بالمال للتظاهر وزيادة العنف.
يرى مراقبون للفترة الانتقالية في السودان بأن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوداني اضرت كثيرآ بمسيرة التحول والانتقال في البلاد.
و يعتبرون تدخلات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونيتامس في الوضع الراهن وتحيزاته ولقاءاته ببعض اطراف الأزمة زادت الأوضاع تعقيدا في الوقت الذي كان مطلوبا منه مساعدة السودان للانتقال نحو التحول الديمقراطي المنشود وليس تحويلهم للأسوء بخلق مزيد من الأزمات المعقدة.