ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
من كرينك إلى كرتالا.. كلدجي.. تيتل
عندما تعجز حكومة عن توفير الأمن و تندلع الحروب الأهلية وتتوسع دائرتها مصيرها حتما إلى زوال لا يبنى السلام بصورة فوقية ولا عبر سياسات الترضية… ستستمر الحرب القبلية طالما تعددت الجيوش والمليشيات و الحدود مفتوحة يتسرب منها السلاح و الأجانب الذين لا يهمه الوطن والمواطن لذلك يقتلون وينهبون ويحرقون… بلد الموت فيها بالرصاص تقابله الحكومة بالاسف فقط…
من الحرب للموت عطش أصبحت كثير من القرى تعاني من انعدام المياة بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة فى مواجهة خطر الجفاف واصبح المواطن يتبع وسائل متعبة ومرهقة من أجل الحصول على الماء… هل الحكومة تدري ان سكان الجبال ال ٦ التى تقع جنوب شرق مدينة الدلنج (كرتالا… تيتل… كدرو… كلدجي.. كافير… كرورو)… يعانون من العطش خاصة بعد أن عجزت تماما الحكومة فى توفير مياه صالحة للشرب…وعندما يشتد العطش تسقي الأسر أطفالها من مياه البرك التى تشرب منها البهائم أن وجدت.. . شحها وانعدامها احيانا تأثرت به الزراعة والرعي لا حكومة تلتفت لهم ولا المنظمات… لويدركون حجم المعاناة التى يعانيها انسان تلك المناطق لتبرعوا بكافة امتيازاتهم لحل الأزمة ولكن لدينا المسؤول لا ينظر الا لمصالحه وحوله حاشيته التى تحجب عنه الرؤية…. لماذا لا يلتفت النظام لقضايا تلك المناطق … القضية ليس أزمة خبز أو بنزين فى الخرطوم وإنما هناك قضايا كبرى لماذا يتصارعون ويتقاتلون من أجل المناصب؟ هم لا يتابعون ولا يجلسون مع المواطن؟ تظل قضاياه تتفاقم وارصدتهم فى حالة ارتفاع… يفتقدون كافة معاني الإنسانية لايبالون بالذي يموت حرقا أو مقتول بالرصاص او عطشا وجوعا ووووالخ
كيف يعالجون الأزمات وهم أنفسهم يشكلون أزمة كبرى لهم كفاءة عالية فى التصريحات والوعود الكاذبة….
ما أبشع الوطن عندما تصمت فيه كل الأصوات الا صوت الرصاص ولا يعلو فيه الا المنافق والانتهازي…
&عندما أجد سياسياً واحداً يعترف أنه دخل المعترك السياسي لمصلحته الخاصة ومجده الشخصي أولاً، وليس حباً بالمساكين والفقراء والطبقات الكادحة، سأدعمه لصدقه النادر.
عمر حكمت الخولي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com