الخرطوم _ سودان بيزنس
يرى الدبلوماسي الامريكي السابق “كاميرون هدسون” ان ضعف التمثيل الامريكي حجم دور واشنطون في الخرطوم! وحذر من مغبة تحجيم دور المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي داخل دوائر صنع القرار بواشنطن!
وأرجع هيدسون استقالة مبعوثي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أشهر من تعينهما إلى الخلافات العميقة داخل وزارة الخارجية الأمر الذي أضعف دور المبعوث كونه لا يحظى بصلاحيات كافية لإنفاذ السياسة الخارجية الأمريكية على الأرض!
ومن المعلوم السودان عمل مع ثمانية مبعوثيين خاصين للولايات المتحدة الأمريكية على مدى العشرين عاماً الماضية، وقد دعا الي ترفيع التمثيل وزيادة سلطات المبعوث الامريكي الخاص مبررا استقالة المبعوث السابق بعدم منحه الصلاحيات الكافية!
لاشك ان اتجاهات الراى في مراكز الابحاث ذات تأثير كبير علي قرار الادارة الامريكية هذا ان لم تعمل علي توجيهها من الاساس ومعلوم قرب هدسون من هذه المراكز المرتبطة بالقرار الامريكي وهي تعمل الآن علي الدفع بمزيد من الوجود الفعلي الامريكي بالسودان!
تقوم أمريكا بتوظيف ادواتها المختلفة من منظمات مجتمع مدني ومستخدمين عملاء واصدقاء سودانيين لمزيد من الطَّرْق علي اهمية زيادة الوجود الامريكي المباشر بالبلاد،
كما اشار “هدسون” الي (إن واشنطن ترسل مبعوثيين لا يمثلون وزارة الخارجية الأمريكية ناهيك عن الرئيس الأمريكي)، وأنهم يركزون على مناقشة الشأن السوداني في عواصم الدول الإقليمية أكثر مما هو في الخرطوم!
الآن تتجه امريكا الي تأكيد ثقل وجودها الفعلي بالسودان ولو عبر التهديد والابتزاز من خلال مؤسسات التمويل للتأثير علي مواقف البلاد والدعوة الي التمثيل الدبلوماسي بمباشرة السفير المعين باستلام موقعه بالخرطوم!
خاصة بعد التغييرات الدولية التي احدثتها العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا؛ امريكا تحاول بكلتا يديها الامساك بالسودان خشية الافلات منها والوقوع بعيدا عن احضانها!؟