امريكا تستنفر ادواتها بالسودان

تقرير_ سودان بيزنس

لم تكن الاشاعة التي انطلقت علي لسان السفير الامريكي المعين للخرطوم الذي لم يستلم مهامه بعد وانتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم! عملا عشوائيا غير مقصود! بدليل ماوجدته من صدى واسع وجدل كثيف بين النفي والاثبات واصبحت حالة و”ترند” ضمن “التايم لاين” وفق ماهو مرصود ومقصود من اطلاقها!
انطلاق الإشاعة السالفة كان المقصود به إضفاء حالة من الأجواء المتعاطفة مع قبول الفكرة فكرة الاعتصام امام السفارة الامريكية بالخرطوم والبداية الفعلية من الجانب الأمريكي لتدويل الصراع السياسي المحلي بجعل امريكا طرفا مباشرا فيه!
تلك هي الخطة الامريكية “ب” من خلال تشغيل ادواتها بالداخل (منظمات مجتمع مدني؛ دعاة وناشطي حقوق انسان؛ ولجان مقاومة؛ ومجنسين وخلافه في المجتمع) وادارة صراعها مع روسيا في الساحة السودانية! حيث ازداد توتر تقاطع المصالح فيما بينهما؛ وذلك بعد العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا التي فرضت توازنات عالمية جديدة! خاصة فيما يتعلق بموقف السودان الذي يبدو فيه انحيازا مكتوما لروسيا من خلال التصويت في مجالس الهيئة الاممية! والهيئات الدولية المشابهة!
لا يجب ونحن نتكلم عن ذلك اغفال تصريحات “مولي فيي” مساعدة وزير الخارحية الامريكية حيث حددت باكرا موقف ادارتها في التعامل مع السودان كمنطقة لتقاطع المصالح بين بلادها وروسيا!
في ذات السياق يأتي اعلان بعض لجان المقاومة بالدعوة للاعتصام يوم ١٧ المقبل امام السفارة الامريكية؛ و يتضح جليا بمالا يدع مجالا للشك انه ليس عملا معزولا وانما ياتي في سياق هذه الرؤية الامريكية وتفعيل استراتيجيتها الجديدة للتعامل في السودان!
امريكا بدأت الدفاع عن مناطق نفوذها في العالم التي بدأت تتسرب من بين يديها بعد الحرب الروسية علي اوكرانيا؛ وتقاتل بجنون واستخدام كافة ادواتها القذرة دون أي اعتبار لمصالح الشعوب فهل تنتصر ام ان الفشل سوف يكون حليفها كالعادة؟!