تقرير_ سودان بيزنس
إستحسن اللواء م محمد الحسن خالد الخبير الإستراتيجي القرار الذي أصدره رئيس مجلس السيادة بشأن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث منطقة أبيي التي وقعت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين مبينا أن هذه خطوة متقدمة في سبيل إحقاق الحق ورد المظالم لأهلها.
وأوضح خالد أن منطقة أبيي منطقة ذات خصوصية ترتبط إرتباطا وثيقا بالعلاقة بين السودان وجنوب السودان وقال أن هذه المنطقة شهدت أعرق تجربة للتعايش السلمي في السودان منذ أمد بعيد حيث ظلت قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك يعيشون في هذه المنطقة في تآخي وتصافي فريد إنعكس إيجابا على السلام والإستقرار في المنطقة مبينا أن ماحدث خلال الفترة الماضية من تفلتات قبلية بين دينكا نقوك ودينكا ملوال أضر بالسلام الأهلي والمجتمعي في المنطقة. لذلك كان من الطبيعي أن تتدخل الدولة لحسم هذه المشكلات دون الإنحياز لأي طرف من الأطراف. ودعا خالد لجنة التحقيق لتكثيف عملها ورفع تقريرها النهائي بشأن الأحداث. وأشار خالد إلى جهود النائب حميدتي في تعزيز التصالحات بين القبائل وتمتين النسيج الإجتماعي بين كافة المكونات الاجتماعية بالبلاد. منوها لدوره الكبير في تعزيز العلاقات بين الخرطوم وجوبا من خلال رعايته لإتفاقية السلام المنشطة بين حكومة الجنوب والحركة الشعبية في المعارضة بقيادة د.رياك مشار
الجدير بالذكر أن منطقة أبيي كانت قد شهدت خلال شهري فبراير ومارس اشتباكات قبلية بين سكانها من دينكا نقوك ودينكا مالوال من مقاطعة التويج في ولاية واراب. حيث قتل خلال هذه الأحداث 18 شخصا. هذا إلى جانب اشتباكات بين دينكا نقوك والرحل من قبائل المسيرية والتي قتل فيها 33 فردا.
ويعود السبب في النزاع بين نقوك ومالوال إلى نزاع حول منطقة حدودية بين ابيي وواراب يتمسك كل طرف بتبعيتها له بينما يعود سبب الاشتباكات مع المسيرية إلى اتهامات بسرقة الماشية.