حرب الشائعات تشتعل ومبارك أردول يكشف الحقائق

الخرطوم _ سودان بيزنس

ملأت جهات معادية للمكون العسكري الأسافير بشائعة تتحدث عن تسريب محضر إجتماع لقيادات الدعم السريع والقوات المسلحة مع بعض منسوبي النظام السابق بحضور قيادات في الحرية والتغيير التوافق الوطني يتقدمهم مبارك أردول وعلي عسكوري. وزعم المنشور أن الإجتماع يرتب للمرحلة المقبلة لإقصاء مكونات الحرية والتغيير من المشهد السياسي تماماً. ولحقت بالنشر فبركات إضافية تتحدث عن نشوء حاضنة جديدة لإحتواء الحكومة الحالية بتنسيق وترتيب مع أحزاب بالتوافق الوطني.
وفند الأمين العام لقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني) مبارك عبد الرحمن أردول، إجتماعه بممثلين عن النظام البائد وآخرين، حسب ماجرى تداوله على شبكات التواصل الإجتماعي ووصفه بأنه أمر مفبرك، وإتهم جهات بالسعي لتشويه صورة الآخرين. وقال أردول في تغريدة على (تويتر): (هنالك محضر منشور في الوسائط عني والرفيق عسكوري مفاده أن إجتماعاً إنعقد بحضرتنا وممثلين من النظام السابق وآخرون، ليس صحيحاً بتاتاً وهو مكتوب مفبرك ومختلق ومن جهات ظلت تسترزق دوماً من تشويه صورة الآخرين).
من جانبه قال الخبير والمحلل السياسي عثمان علي أن بعض الأحزاب جن جنونها بعد أن شاهدت التماسك والصمود الكبير للمكون العسكري والحكومة الحالية أمام كل المؤامرات والفتن التي حيكت طوال الفترة الماضية، وهي تحاول الآن تطبيق سياسة فرق تسد لتكسب المزيد من الأراضي وتتقرب أكثر إلى الشارع الذي إنفض من حولها وإنحسرت المواكب رغم الصرف البذخي والترتيبات رفيعة المستوى مع شخصيات وجهات وسفارات ودوائر غربية.
وأكد عثمان أن مبارك أردول حسم الجدل تماماً حول الإجتماع المزعوم فماتت الشائعة في مهدها بعد توضيح الحقائق من أحد الذين زعموا أنه حضر الإجتماع. وأكد عثمان أن لقاءات مثل هذه – إن وجدت – تكون على قدر عالي من السرية وفي دوائر مغلقة لا يمكن الإقتراب منها أو تسريبها لأنها تحاط بإجراءات أمنية عالية ثم تحفظ أجندتها في أماكن بها الكثير من الأسرار التي لم ولن تخرج للعلن.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن الشائعات ظلت طوال الفترة الماضية تستهدف ضرب العلاقة بين القوات المسلحة والدعم السريع لكنها فشلت لتماسك المكونات العسكرية وإنسجامها. فلجأت الجهات المعادية لضرب بعض المكونات السياسية التي ظهرت وسيطرت على المشهد. ويؤكد الخبراء أن حبكة الشائعات صارت لا تخرج بصورة جيدة فتموت مع أول تصريح ينفيها، مرجعين الأسباب لإختفاء الغواصات بسبب شح التمويل وإنصرافهم عن قحت بعد أن تبين لهم خطل سياساتها وفراغها السياسي والإقتصادي وضعف كوادرها في مختلف المجالات.