الخرطوم _ سودان بيزنس
كشفت مصادر بحسب(سودان بلس) أمس، عن إجلاء أكثر من (200) سوداني من الحدود البولندية من المتأثرين بالحرب الروسية الأوكرانية، حيثُ تم الإجلاء عبر معبر ميديكا، أكبر المعابر الحدودية بين أوكرانيا وبولندا. وأضافت: معظم من تم إجلاؤهم من الطلاب، بينما تم إجلاء آخرين عبر رومانيا، وقليل منهم عن طريق سلوفاكيا والمجر.
وقالت المصادر: تمكّن الجميع من الوصول لبولندا سالمين دون التعرُّض لإصابات أو أذى، باستثناء حالتين إحداهما تعرض لانهيار عصبي حاد، وتم إسعافه ونقله بواسطة وفد من السفارة لمستشفى شمس البولندي وتم إخراجه عقب تماثله للشفاء، بعد 24 ساعة إلى العاصمة البولندية بينما أصيبت الحالة الأخرى بإعياء شديد نسبةً للإرهاق وتم علاجه وغادر إلى ألمانيا.
وكان اطمأن نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو على أحوال الجالية السودانية بدولة أوكرانيا، في أعقاب المواجهات العسكرية الأخيرة. أثناء زيارته لموسكو في مارس الجاري
واستفسر دقلو خلال اتصال هاتفي من موسكو بالقائم بأعمال سفارة السودان بأوكرانيا، السفير عكاشة الضو محمد، عن أوضاع أفراد الجالية السودانية وطاقم السفارة، وجهود عمليات الإجلاء.
مؤكداً أن نائب رئيس مجلس السيادة، وعد بتوفير المبالغ المالية لنقل جميع الراغبين في السفر إلى السودان أو إلى الوجهات التي يتم تحديدها في رومانيا أو بولندا، لافتاً إلى أنه التزم كذلك بإيلاء الأمر عناية خاصة، عبر مجلسي السيادة والوزراء، ومتابعة مع وزارة الخارجية.
ويقول المحلل السياسي محمد السناري أن اهتمام الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة بقضية العالقين باوكرانيا يمثل اهتماما صادقا بالقضايا التي يتعرض لها السودانيين بالخارج، وسبق ان بذلت مجهودات كبيرة من مجلس السيادة بالتعاون مع وزارة الخارجية لعودة اعداد كبيرة من السودانيين من ليبيا والنيجر، وأشار إلى الدول التي تحترم رعاياها وتحرص على انقاذهم في حال تعرضهم لأي خطر تؤكد حرصها على سلامة المقصد والحفاظ على الدم السوداني وعدم تعريضه للخطر
ومع بداية العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، يشعر السودانيون المقيمون في اوكرانيا بالقلق على مصيرهم في ظل صعوبة التواصل مع السفارة السودانية في العاصمة كييف، وتواجد مئات الآلاف من طالبي اللجوء على الحدود مع بولندا ورومانيا.
ويتواجد مئات السودانيين في مدن أوكرانية بغرض الدراسة والعمل منذ سنوات، خاصة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في السودان، ويعبرون عن قلقهم من عدم وجود مساعدات رسمية لنقلهم خارج أوكرانيا.
وكانت السفارة السودانية في كييف عاصمة أوكرانيا دعت السودانيين هناك إلى تسجيل البيانات الخاصة بهم عبر الخدمة الإلكترونية التي نشرتها بواسطة مكتب الجالية السودانية في أوكرانيا.
ويخشى السودانيون من مواجهة عقبات إذا ما قرروا اللجوء إلى البلدان المجاورة مثل رومانيا وبولندا في دول شرق أوروبا وهولندا، إذ أن سلطات الهجرة تفرض قيودًا صارمةً على اللجوء. وفي هذا الصدد وضعت بريطانيا إجراءات وُصفت بالصرامة على اللاجئين من أوكرانيا، واكتفت بالمساعدات الإنسانية.