الخرطوم _ سودان بيزنس
بات واضحاً للمراقبين للشأن الانتقالي في السودان، أن مجهودات ولقاءات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، خلال زيارته لولاية البحر الاحمر، لمعالجة أزمة الموانئ ميدانياً، واتخاذه جملة قرارت تساعد في معالجة ملف الأزمة الاقتصادية، كانت لها نتائج إيجابية لجهة وضع الأسس السليمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية وفق منهج واقعي يلامس قضايا الراهن بالموانئ، وتسهيل حركة الصادر والوارد.
بالمقابل هذه المعالجات ذات التأثير الملموس على العملية الاقتصادية، ازعجت كثير من الدوائر المحلية التي تريد تدمير السودان عبر استغلال تفاقم الأزمة الاقتصادية، بحسب متابعين للملف الاقتصادي حيث نشطت المحاولات المتعددة لتعطيل إمكانات السودان الكبيرة في الإنتاج وجعله مقيدا ضمن ملف حرب الطاقة والغذاء والتي تجعله دائمآ أسيراً تحت ضغط التردي الاقتصادي وضغط الشارع والاغراء بتوفير المال والسلع عبر المساعدات التي أصبحت تجارة غربية لابتزاز الدول والشعوب.
وأشار المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل، في هذا الخصوص إلى المحاولات المتكررة لعرقلة استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية ببث الشائعات والتشويش على الرأي العام، والوعود الجوفاء بالدعم الذي كان يهدف إلى تعطيل الدولة عن التخطيط السليم للعمل والانتاج وزيادته وتطويره.
ولم يندهش المتابعين للملف الاقتصادي خلال فترة الانتقال في السودان من تعدد َسائل الارباك والتمويه لإفشال خطط الدولة، ففي الوقت الذي ظل يعمل فيه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق دقلو، بصفته ممثلاً للمكون العسكري، ونائب رئيس مجلس السيادة، لمعالجة الأزمات في السودان دون كلل أو ملل وتشهد على ذلك توقيع سلام جوبا، يسعى الآخرون إلى إيقاف عجلة تنمية ونهضة السودان، بإثارة الفوضى وخلق الفتن والتشويش على الشباب لمنعهم عن العمل والإعمار في انتظار المساعدات.
ويقول المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل، ” يحسب للنائب دقلو انه استطاع وضع معالجات تشكل فرصة كبيرة لنقل الاقتصاد السوداني من خانة الأزمة إلى وضع مميز أفضل.