الخرطوم _ سودان بيزنس
افتتح الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي
أكاديمية السودان البحرية وقال خلال مخاطبته فعاليات حفل الافتتاح نفتتح اليوم هذا الصرح الكبير والذي يعد إضافة حقيقية للعلم والمعرفة في مجال علوم البحار ، وتوطينها في السودان .
ومضى بقوله ” إنّ هذه الأكاديمية البحرية سترفد السودان بكوادر مؤهلة في مجال البحار، وانها فرصة لكل أبنائه لأنْ ينهلوا منها العلوم التي تعينهم على إدارة موانئ بلادهم ، وكل ما يتعلق بالبحار دون الحوجة للبحث عنها في الخارج” .
وأشاد دقلو بالعقول الوطنية التي فكرت في إنشاء هذا الصرح العظيم الذي يعد مفخرة للسودان.
وأعلن سيادته عن تبنيه للأكاديمية ودعمها حتى تكون صرحاً علمياً وبحثياً تؤدي دورها العلمي الاكاديمي والبحثي في مجال علوم البحار .
وجدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الدعوة لكل أبناء الشعب السوداني ، التمسك بالوحدة والقيم الوطنية النبيلة ، ومحاربة القبلية والجهوية وما وصفه بالحقد الدفين والتفرغ لاستغلال موارد البلاد الكبيرة ، وأشار الى انه إنّ كان السودان هو بوابة افريقيا فإنّ بوابته هي بورتسودان .
مشدداً في الوقت نفسه على الاهتمام بالعلم الذي به تتطور وتتقدم البلاد ، وان يكون شعارنا كسودانيين هو علم السودان يرفرف عالياً وخفاقاً في فضاءات العالم .
وأعرب دقلو عن استياءه و رفضه للمسميات التي فرقت السودانين إلى عساكر ومدنيين والركون لسياسة فرق تسد والاستقواء بالخارج ، وما وصفها بالماركات الاعلامية، وقال يجب أن نتجاوزها ولا نلتفت إليها واضاف حتى الذي يروه يصلي لله يصفونه بالكوز وأردف الشعب تعبان وكل واحد يعمل على تجيير الدولة لصالحه .
وسخر الفريق أول محمد حمدان دقلو من إدعاءات بعض الاحزاب بالسعي لتحقيق الديمقراطية مشيرًا الى انّ تلك الاحزاب لا تمارس الديمقراطية حتى داخلها وانّ اعمار بعض قياداتها تجاوزت 90 عاما ولازالت متمسكة بموقعها دون الافساح للشباب وتابع هولاء يكذبون ويغشون الشباب وأضاف كل الذي يقومون به هو الغش والكذب واللف والدوران داعيًا الى اهمية الاستفاقة من النوم ولعن الشيطان ونوحد نوايانا وعدم افساح المجال لمن يعملون مثل السوس ينخرون في جسد الشعب ، وأكد سعيهم لتحقيق ديمقراطية حقيقة عبر انتخابات نزيهه ليس كما كان يفعل في السابق بتبديل صندوق بأخر .
مؤكداً انّ الوزارات الاتحادية اصابها التدمير ولايوجد بينها من تعمل بكفاءة تتجاوز 30 % وذلك بسبب إبعاد الكفاءات
وندد بالسياسات التي انتهجت في الفترة الأخيرة الماضية التي أدت إلى فصل الكفاءات من موظفي الدولة ، وتسببت في تدهور الكثير من المؤسسات والمرافق الحكومية ومنها ميناء بورتسودان الذي بدوره تدهور تدهورا كبيراً ومريعاً .
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي كافة قطاعات الشعب السوداني إلى الوحدة والتكاتف وقبول الاخر دون إقصاء لاحد، مشدداً على أهمية تصفية الضمائر لينهض السودان ويجب تخفيف المعاناة التي عانى منها الشعب السوداني ولسنين طويلة ودعا الشعب السوداني الى عدم احتقار امكانياته وقبول الدونية في التعامل مع الاخرين منوها الى انّ موارد البلاد كفيلة بجعلنا نضع رجل فوق رجل في انتظار من يريدون الاستثمار في بلادنا مشيراً الى انّ ذلك لم يتم دون وضع خارطة طريق جديدة ترسم ملامح بناء السودان وباستراتيجية جديدة .
اما في مجال السلام وتحقيق الحكم الديمقراطي فقال دقلو : “وقعنا اتفاقية السلام بجوبا لنحقق السلام والاستقرار ووقف الحرب ، وإننا نريد ديمقراطية حرة لا غش فيها ولا كذب لنحقق بها مرادنا ونترك الدونية ونستغل موارد وخيرات بلادنا دون التفريط فيها” ٠
من جانبه قال والى البحر الأحمر علي عبدالله أدروب سعدنا بافتتاح هذه الأكاديمية التي نعتبرها عملاً خلاقاً وإضافة حقيقية للسودان عامة ولولاية البحر الاحمر خاصة ، وعبرها سننطلق نحو التقدم والازدهار في المجال البحري ، وستكون أيضاً متاحة لكل أبناء الشعب السوداني، لنحقق بذلك النماء والتطور لموانئنا وللعاملين بها ، خاصة وأن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي جاءت لهذا الهدف الاستراتيجي ، ونحن نوعده بتنفيذ كل توجيهاته .
يرى الخبراء بانّ زيارة النائب الاول لرئيس المجلس السيادي الانتقالي لولاية البحر الاحمر زيارة إستراتيجية حققت مكاسب كثيرة على مستوى الدولة السودانية وعلى مستوى ولاية البحر الاحمر .
ويشير الخبراء في هذا الصدد بانّ السيد النائب قد وضع خطط وبرامج بل وإستراتيجية شاملة لادارة موانيء البحر الاحمر لما يحقق النماء والازدهار للوطن السودان .