تقرير_ سودان بيزنس
يرى كثير من المراقبين ان التدهور الاقتصادي هو العنوان الأبرز للأزمة السودانية التي استفحلت وطالت كافة مناحي الحياة! بما استوجب العمل باعجل ماتيسر لايقاف التدهور الاقتصادي الذي يعتبر وضع اليد عليه وتلمس سبل معالجته بداية طريق التعافي في الساحة السودانية!لهذا يعتبر الخبراء زيارة “دقلو” لتفقد الموانئ وترتيب الإصلاحات المتعلقة بالمعدات والاليات وتحديثها من أجل تقديم خدماتها بكامل طاقتها التشغييلية؛ احد اهم عناوين الاصلاح الاقتصادي بالبلاد، كما أشار بمناسبة زيارته الي شرق السودان من بورتسودان بقوله: (أتيت على رأس وفد من المختصين بحركة الاقتصاد لحل كافة إشكالات الموانئ البحرية في خدمة الصادر والوارد) .
وغني عن التعريف القول باهمية الموانئ التي يتفقدها “دقلو” للاقتصاد السوداني بحسبانها الشريان الرئيس الذي يغذي الحياة في بقية انحاء البلاد ويمدها بتوفير واستمرار السلع الضرورية؛ وقد عرف السودانيون اهمية الميناء ابان اغلاقه في أزمة احتجاجات الشرق سابقا حتي تنبأت امريكا بانهيار الدولة السودانية نتيجة الاغلاق! وقد سقطت حكومة حمدوك نتيحة لذلك كما هو متوقع! مع جملة اسباب أخرى أيضا.
الخطوة التي ابتدرها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو لاصلاح وتأهيل الميناء لاشك انها تقود الي زيادة الناتج القومي واستقرار امداد البلاد بالسلع الضرورية اضافة لتحسين أداء الموانئ بما يعني تقديم خدمة جيدة لكافة الزبائن المتعاملين وأيضا لدول الجوار التي ظلت تستخدمها مثل شاد واثيوبيا وجنوب السودان وذلك من شأنه مضاعفة أرباح الموانئ وبالتالي زيادة الدخل القومي بالبلاد وخدمة اهالي المنطقة بما يساعدهم علي الاستقرار وخفض التوترات الناشئة في اغلبها من معاناة المواطنين وصعوبة العيش! إضافةً الي تأهيل معدات المراقبة والجودة وضبط التهريب؛ والتي تزيد من الثقة بخدمات الموانئ وتجعلها في مصاف الموانئ الدولية الشبيهة؛ والخدمات العالمية الأخرى النظيرة!
لكل ذلك يرى الخبراء ان زيارة دقلو للميناء وفي هذا التوقيت بالذات؛ ولجملة الاسباب المذكورة وخاصة تلك المتعلقة بالتحرر التام وامتلاك القرار الاقتصادي باعتماد موازنة الدولة لهذا العام علي الموارد الذاتية! تبقي زيارة مهمة واساسية في اصلاح الاقتصاد الوطني بالبلاد؛ كما تؤكد صوابية الرأى القائل بان “دقلو” الرجل المناسب لرئاسة لجنة الطوارئ الاقتصادية المناط بها العمل علي ايقاف التدهور وانعاش الاقتصادي الكلي بالبلاد!